بعد تقديم بلدية الخليل التماسها "للعليا" الإسرائيلية .. قرار مع وقف التنفيذ لإلغاء قرار إنشاء مجلس محلي للمستوطنين في الخليل |
تاريخ النشر: 2018/07/03

بعد تقديم بلدية الخليل التماسها "للعليا" الإسرائيلية .. قرار مع وقف التنفيذ لإلغاء قرار إنشاء مجلس محلي للمستوطنين في الخليل

 

قامت بلدية الخليل بالشراكة مع لجنة إعمار الخليل منذ اللحظة الأولى لإعلان الاحتلال الاسرائيلي عن نيته تشكيل مجلس لإدارة شؤون المستوطنين في الخليل، بتشكيل لجنة خاصة لمتابعة القضية وإثارتها بالرأي العام العالمي، ولم تقف عند هذا الحد إنما تابعت القضية بالتعاون مع هيئة الجدار والاستيطان والمركز النرويجي للاجئين من خلال تقديم التماس للمحكمة العليا الإسرائيلية، إلى جانب إثارة القضية لدى مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات القانونية الدولية المختلفة، لما تشكله هذه الخطوة من انتهاك صارخ للاتفاقيات والمعاهدات الدولية وللقرارات الأممية الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتي تنص على منح الصلاحيات الكاملة لبلدية الخليل في منطقة نفوذها بما في ذلك منطقة H2، نظراً لأن الامر العسكري يكتسب الصفة التشريعية ويعتبر فريد من نوعه، صادر عن وزير جيش الاحتلال والذي يقضي بتشكيل مجلس استيطاني لـ 700 مستوطن يعيشون في بؤر استيطانية في قلب مدينة الخليل، حيث يمكن هذا الأمر المجلس الاستيطاني بفرض هيمنته من حيث الصلاحيات المدنية على أجزاء من منطقة H2 علماً أن هذه المنطقة خاضعة لبلدية الخليل ويقطن بها 40.000 مواطن فلسطيني.

وأوضح محامي البلدية سامر القصراوي أن اليوم الاثنين جرت مداولة القضية في المحكمة العليا والتي شابها جدال عنيف بين المحكمة والنيابة العامة وممثلي دولة الاحتلال في المحكمة، وفي نهاية المداولة والنقاش والمرافعات، تم احراز تقدم ملموس، حيث ألغت المحكمة العليا الإسرائيلية قرار إنشاء مجلس بلدي للمستوطنين في الخليل مع وقف التنفيذ، لحين تقديم النيابة العامة مبرراً لإصدار هذا الأمر العسكري لمدة ثلاثة شهور.  حيث مثل بلدية الخليل في هذا الالتماس المحامي سامر شحادة بالشراكة مع طاقم من المحامين من المؤسسات الشريكة وهم المحامي توفيق جحشن ممثلا عن لجنة اعمار الخليل والمحامي أ. علاء محاجنة ممثلاً عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، والمحامي أ. سليمان شاهين ممثلاً عن المجلس النرويجي للاجئين.

من جانبه شدّد رئيس بلدية الخليل أ. تيسير أبو اسنينة أن المجلس البلدي أخذ على عاتقه حماية مدينة الخليل وإرثها التاريخي ومقدساتها، مؤكداً حرص البلدية على تقديم خدماتها كاملة لكافة أنحاء المدينة، وعدم التنازل بأي حال من الأحوال عن صلاحيات البلدية في منطقة H2 والتي كفلتها القوانين والمعاهدات، مشيداً بجهود الطاقم القانوني المكلف بمتابعة القضية، وبكافة الأطراف الدولية التي تنظر بعين الاهتمام لهذا القرار الجائر، حتى إحقاق الحق لأصحابه.

                                                                

قســـم الإعلام

                                                                                                بلدية الخليل

2018/07/03

 

شارك هذا الموضوع