المركز الكوري الفلسطيني متنفس لأطفال الخليل وحاضنة لإبداعاتهم |
المركز الكوري الفلسطيني متنفس لأطفال الخليل وحاضنة لإبداعاتهم

 

أطفالنا أغلى ما نملك، والاستثمار في تطوير قدراتهم وصقل شخصياتهم والعمل على زرع الثقافة والمعرفة وحب العلم فيهم، وتوفير الكوادر البشرية والأماكن الحاضنة لنشاطاتهم ودعمها من أولويات مجلس بلدي الخليل الذي يسعى لتوفير أماكن جديدة لتكون متنفساً لأطفالنا.

ومن مرافق بلدية الخليل التي تحتضن الأطفال من خلال الأنشطة المنوعة والبرامج التي تقدمها للأطفال والشباب عامة، المركز الكوري الفلسطيني، المقام في منطقة الحاووز الثاني - عين ننقر على مساحة 7.5 دونم، ببناء مغلق مساحته 5000 متر مربع و بحديقة خارجية مساحتها 2500 متر مربع.

ينظم المركز حاليا ً مخيم صيفي "رواد الغد الخامس" لقرابة 400 طفل من الفئات العمرية ( 9 – 14) عاما ًبإشراف وقيادة 50 متطوعا ً خاضوا تدريبات خاصة لإدارة فعاليات المخيم والتعامل مع الأطفال وإستخدام الوسائل التعليمية الحديثة والتقليدية مع المشاركين في المخيم.

وبين مدير المركز الكوري الفلسطيني سعيد الخطيب، الزوايا والأنشطة والبرامج التي يقدمها المركز للأطفال المشاركين في المخيم ومنها: -

أولا ً : برنامج المرصد الفلكي، ومن خلاله يتم تقديم عروض ثلاثية الأبعاد و تعرف الأطفال على المجسمات السماوية و ألعاب الرصد الفلكي بهدف ربط العلاقة بين الطالب و الواقع العلمي .

ثانيا ً: برنامج المكتبة، حيث تحفيز الطلاب على القراءة و الكتابة، وتعليمهم السرد القصصي، وذلك من خلال مكتبة المركز وهي جزء من خدمات المكتبة العامة التابعة لبلدية الخليل و التي تعتبر أكبر مكتبة في المدينة.

ثالثاً : برامج الموسيقى والأناشيد ، وفيها يتدرب الطالب على الأناشيد الوطنية التي تعزز إنتمائه إلى الأرض و الوطن، إضافة إلى العزف الجماعي لتطوير مهارات الطلبة في هذا المجال .

رابعا ً: برامج التوعية، حيث ينفذ المركز وبالشراكة مع الشرطة الفلسطينية والهلال الأحمر الفلسطيني و إطفائية بلدية الخليل مجموعة من المحاضرات التوعوية التي تعنى بتعريف الطالب بمخاطر المخدرات و الإستخدام الآمن لوسائل الإنترنت والجرائم الالكترونية و الإسعاف الأولي و كيفية التعامل عند حدوث الحرائق وغيرها من محاضرات السلامة العامة.

وأوضح الخطيب خلال حديثه، أن المخيم يقدم برامج مختلفة أخرى لتطوير مهارات الطلاب مثل المسرح والدراما والبرامج الرياضية والتغذية الصحية والأخلاق والممارسات السليمة حسب الفئات العمرية والحاسوب و الفنون والرسم والفعاليات المائية واللغات والكشافة خاصة بعد إنشاء فرقة كشفية تابعة للمركز وغيرها من البرامج الأخرى.

الطفلة سارة الشرباتي ( 12 عام ) تسكن في منطقة شارع السلام، ورغم بعد المسافة بين منزلها ومقر المركز إلا أنها قررت المشاركة في فعالياته وخاصة المخيم الصيفي لما يقدمه من ميزات لم تجدها في مخيمات أخرى شاركت فيها سابقاً قائلة : " من خلال هذا المخيم تعرفنا على أصدقاء جدد، نتعلم ونلعب ونكتسب مهارات جديدة أهمها اللغة الإنجليزية التي نتعلمها عن طريق اللعب".

أما الطفل محمد اقنيبي ( 13 عام ) تشده المحاضرات والأفلام العلمية، فهو يتمنى أن يصبح طبيبا ً عندما يكبر، فتراه منسجما ً في أفلام العلوم ومحاضرات التوعية و الإسعاف الأولى، قائلاً بإبتسامة بريئة " هذه السنة الخامسة التي اشارك فيها بمخيمات المركز الكوري الفلسطيني وسأستمر خاصة أن القادة والمشرفين أصبحوا أصدقاء لنا ونلقى معاملة رائعة منهم".

وشرح عبد الله شويكي مدير المخيم الصيفي الخطة التي تم إعدادها لإنجاح فعالياته،  قائلاً  " تم تقسيم الأطفال المشاركين إلى 13 مجموعة يتم التعامل معهم من خلال برنامج معد مع القادة بحيث يحقق أهداف المخيم ونظرته في استثمار أوقات الفراغ لدى الأطفال وتطوير مهاراتهم، بحيث تزور المجموعة الواحدة 4 زوايا بشكل يومي مدة كل زيارة 45 دقيقة تنمي الإبداع وتعمل على نشر الطاقة الايجابية في الطلاب، مشيرا ً إلى وجود مجموعة من الطلاب في مخيمات وأنشطة سابقة أصبحوا اليوم متطوعين ويشاركون في وضع الخطط لتنفيذ الأنشطة المختلفة وذلك بعد تحفيز العمل التطوعي وتعريف الطلاب بأهميته.

يشار إلى أن المركز الكوري الفلسطيني، يحتوي على مسرح يتسع لـ 400 شخص، وصالة رياضية مغلقه ومرصد فلكي، وقاعات حاسوب وقاعات وسائط متعددة، اضافة لمركز حاضنات الأعمال، والمكتبة ووحدة الموسيقى وقاعات تدريبية متعددة الإستخدام ومسرح خارجي مفتوح، جميعها سخرت لتقديم الخدمة و الدعم لمدينة الخليل وأهلها كباراً وصغاراً.


                                 

                                                                                                     قســــم الاعلام

بلدية الخليل

18/07/2017

 

 

شارك هذا الموضوع