الحفاظ على المرافق والمنشآت العامة واجب على الجميع |
تاريخ النشر: 2018/02/13

الحفاظ على المرافق والمنشآت العامة واجب على الجميع

 

بقلم: محمود أبو صبيح

مدير دائرة الأنشطة الثقافية والشبابية في بلدية الخليل

قبل أيام قمت بتصوير الجدران الخارجية لملعب الحسين بن علي، وكذلك الجدران الداخلية لحديقة إسعاد الطفولة التابعين لبلدية الخليل، وقام قسم الإعلام في بلدية الخليل بنشرها على صفحات التواصل الاجتماعي " فيس بوك"، لمعرفة آراء المواطنين حول هذه التصرفات، رغم أننا نمتلك الصور لما يفعله بعض الطلبة، والذين هم أبناؤنا، وهنالك منهم من يقوم بها لمجرد التفريغ والتخريب.

ما أود إيصاله بخصوص هذا الموضوع، هو أن العبث بالأماكن العامة وتدمير المرافق وخاصة الحدائق وتحطيم الممتلكات العامة والكتابة على الجدران وقطع الأشجار في الطرقات والجزر، أصبحت هذه التصرفات شيئا عاديا في حياتنا في ظل غياب الوعي والذوق والجهل بأهمية هذه المنجزات في حياتنا والتي من الصعب الحصول عليها مره أخرى.

فهل هذه التصرفات العبثية ناتجة عن غياب الوعي الديني بأهمية الحفاظ على هذه الممتلكات أم أن الاسرة لها دور كبير في هذه السلوكيات.

اننا في بلدية الخليل ومن خلال كافة مراكزنا المنتشرة في انحاء المدينة، نقوم بتوعية شاملة للرواد، من خلال الحديث عن أهمية النظافة والمحافظة على هذه الممتلكات التي تعتبر ملكا للمجتمع المحلي، خاصة ان هذه الممتلكات تعود بالفائدة والمنفعة عليهم، ويكون هذا من خلال المنشورات والندوات والمحاضرات، حيث تقوم البلدية بالصيانة الدورية، والقيام بالأعمال التطوعية داخل المنشآت للحفاظ على ديمومتها واستمرار عملها لمدة أطول.

 في الختام يجب ان يكون مفهوم الحفاظ على الممتلكات العامة والحدائق والمنشآت متجذراً لدى الجميع وخاصة من عمر الطفولة، لان مفهوم المحافظة على المنشآت العامة، يجب ان يكون تربية وثقافة لدى هذا الجيل، نظراً لانهم جيل المستقبل ولديهم القدرة على الحفاظ على الممتلكات العامة، وتخريبها ذنب يَقترف بحق مدينة باسرها وليس بحق شخص واحد فقط.

13/02/2018

شارك هذا الموضوع