العسيلي يطلع رئيسة بلدية بون الألمانية على أوضاع الخليل |
العسيلي يطلع رئيسة بلدية بون الألمانية على أوضاع الخليل

اطلع اليوم خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل " باربل ديكمن " رئيسة بلدية بون الألمانية على الأوضاع في مدينة الخليل و البلدة القديمة على حد الخصوص بهدف انضمامها للحملة الدولية لضغط على اليونسكوا لاعتبارها إرثا حضاريا و إنسانيا و التي بدأت منذ عدة شهور .

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي جرى في دار بلدية الخليل بحضور أعضاء المجلس البلدي و كبار الموظفين و ممثلين عن الوكالة الفنية الألمانية و الوفد المرافق من بلدية بون .

و استهل العسيلي اللقاء بالحديث عن واقع مدينة الخليل السياسي و الوضع الاقتصادي العام في فلسطين و مدينة الخليل على حد الخصوص و الآثار الناجمة عن سياسات الاحتلال المتمثلة بالاغلاقات و الحواجز و تقطيع أوصال المحافظات .

و قال العسيلي إن البلدة القديمة تعيش أصعب الأوضاع السياسية و الأمنية و سكانها يحتجزون خلف أكثر من 112 حاجز وبوابة الكترونية و إجراءات أمنية مشددة يقوم بها جنود الاحتلال إضافة للاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين اتجاه الفلسطينيين كما أن انتهاكات حقوق الإنسان و الأعراف و المواثيق الدولية تشاهدها بوضوح و أنت تسير في أزقتها و حواريها و الأكثر صعوبة للفلسطينيين هو انتهاك حرية العبادة و القرارات العسكرية الإسرائيلية التي تعمل على إبعاد المصلين المسلمين من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي الشريف .

و أضاف العسيلي أن بلدية الخليل و بالتعاون مع بلدية بلفورد الفرنسية نعمل على إيجاد قوة دولية ضاغطة باتجاه اعتبار مدينة الخليل ارث حضاري و إنساني تتكفل مؤسسات الأمم المتحدة بحماتيها من اي تغير و إنا نتطلع أن تنضموا في بلدية بون إلينا و إلى الكثير من الشخصيات الأوروبية و العالمية التي تساندنا في مطالبنا العادلة .

و شكر العسيلي الحكومة و الشعب الألماني على وقفته و دعمه للسلطة الفلسطينية و الشعب الفلسطيني و طالب أن يكون الدعم السياسي بشكل اكبر للضغط على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بالاتفاقات الدولية و قرارات الأمم المتحدة الصادرة بخصوص الأراضي الفلسطينية .

و في الجانب الخدماتي قال العسيلي إن بلدية الخليل استطاعت خلال الفترة الماضية انجاز العديد من المشاريع الحيوية و الأساسية في المدينة و التي خلقت حالة من التسهيل على حياة المواطن اليومية نتيجة إيجاد شبكة تعاون دولية و شراكة مع الكثير من الجهات الداعمة كما إننا نتطلع إلى المزيد من هذه المشاريع و على حد الخصوص مع بلدية بون الألمانية حيث نركز اليوم توجهاتنا نحو فئة الشباب و الأطفال الذين هم أمل المستقبل و عماد المرحلة القادمة من تاريخ الشعب الفلسطيني .

و حول ابرز المشاكل التي تواجه مدينة الخليل أكد العسيلي أن النقص الحاد بالصفوف الدراسية و الدوام المسائي في بعض المدارس يشكل إشكالية أساسية للفلسطينيين في المدينة و البلدية تحاول الحصول على تمويل لإقامة المزيد من المدارس الجديدة كما أنها تعمل على شراء قطع الأراضي بانتظار الحصول على تمويل كافي لإقامتها .

ثم رافق العسلي الوفد بجولة ميدانية شملت أقسام البلدية المختلفة و البلدة القديمة و الحرم الإبراهيمي الشريف و مناطق البؤر الاستيطانية و المشاهدات الحية لاعتداءات المستوطنين على سكانها و الإجراءات الأمنية التي تفرضها سلطات الاحتلال في البلدة القديمة و محيط الحرم الإبراهيمي .

و في نهاية الجولة أعربت ديكمن عن أملها أن يحل السلام في المنطقة و أن يعيش الفلسطينيين حياة طبيعة و أكدت مساندتها للمطالبة باعتبار مدينة الخليل ارث حضاري و إنساني و اثنت على جهود العسيلي في تطوير المدينة و استخدام أحدث الأساليب الإدارية و الفنية في تقديم الخدمات للمواطنين كما أنها أعلنت عن الاتفاق على القيام بمشروع مشترك مع بلدية الخليل خلال الأيام القادمة و البدء بدراسة الاحتياجات الخاصة بالمشروع و التي أملت أن يكون له انعكاسات ايجابية و على حياة المواطن في المدينة .

و كان العسيلي قد أهدى الوفد الزائر الحطة الفلسطينية كهدية رمزية تقديرا لدعمهم القضية الفلسطينية إضافة لدرع الحرام الإبراهيمي الشريف للضيفة التي بادلته الهدايا و دعت إلى فتح آفاق تعاون اكبر من خلال زيارة العسيلي لمدينة بون الألمانية في الفترة القادمة .


الناطق الإعلامي
بلدية الخليل
4/4/2009

شارك هذا الموضوع