أعرب اليوم الدكتور ( رولف متسنخ ) عضو البونتستاك الألماني عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي و رئيس اللجنة البرلمانية المختصة بشؤون الشرق الأوسط و الشرق الأدنى عن دعم بلاده و شعبه للحقوق الفلسطينية و جهود إحلال السلام في المنطقة و أكد حرص بلاده على أن تلعب دورا سياسيا داعما في القضية الفلسطينية بهدف تحقيق السلام و إنهاء حالة النزاع في المنطقة و انه حريص على متابعة الوضع في الأراضي الفلسطينية .

جاء ذلك خلال لقائه خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل في دار البلدية يرافقه ممثل جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى السلطة الفلسطينية ( الدكتور كلاوس بروكهارت ) و ( (كنوت ديتليفسن) مدير مؤسسة ( فردرك ابرد )الألمانية بهدف الإطلاع على أوضاع مدينة الخليل و الظروف التي تعيشها البلدة القديمة منها على حد الخصوص .

و قدم العسيلي في بداية اللقاء شرحا تفصيليا عن الوضع الذي تعيشه مدينة الخليل مركزا على تقسيم المدينة و استمرار الاحتلال لأحد أقسامها و تواجد المستوطنين في عدد من البؤر الاستيطانية داخل البلدة القديمة بالإضافة لوجد عدد من المستوطنات و التي ابتلعت ألاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين لصاح مستوطنتي كريات أربع إلى الشرق من المدينة و خارصينا إلى الشمال الشرقي منها .

و بين العسيلي مدى الخطورة الناجمة من بقاء المستوطنين داخل البلدة القديمة من المدينة و استمرار اعتداءاتهم على المواطنين و قال العسيلي تصاعدت في الآونة الأخيرة حيث يتم الاعتداء يوما على منازل المواطنين المجاورة للمستوطنين و خاصة منزل المواطن خليفة دعنا المجاور لمستوطنة كريات أربع إضافة لمحاولة إحراق مسجد الرأس و وضع القاذورات على مدخلة دون أي تحرك من قبل سلطات الاحتلال لرفع يد المستوطنين و إيقاف اعتداءاتهم .

و أضاف العسيلي أن البلدة القديمة التي تعاني بشكل يومي من ممارسات الإذلال و التوقيف على الحواجز و البوابات الالكترونية و التي يقارب عددها 114 حاجز و بوابه كان سببا رئيسيا في قتل الحركة التجارية و الضغط على المواطنين لهجر منازلهم حيث أصبحت أشبه ما يكون بمدينة أشباح .

و أشار العسيلي الى أن اعتداءات المستوطنين تطول الوفد السياسية و الرسمية و التي كان آخرها الوفد الدبلوماسي الأوروبي قبل يومين في محاولة لمنع أي تضامن دولي من أهالي البلدة القديمة أو حتى زيارتها لتعرف على الواقع المرير الذي يعيشه سكانها .

و حول سؤال الضيف عن الخدمات التي تقدمها البلدية للمواطنين و الرؤية المستقبلة للمدينة قال العسيلي إن اهتمام بلدية الخليل ينصب في الفترة الحالية على قطاع التعليم و الشباب حيث أن هناك نقص حاد في عدد الصفوف المدرسية يقارب 1225 غرفة صفية نعمل على توفير الممكن و بشكل سريع لمواجهة الزيادة المطردة بعدد الطلاب و بالمقابل نقص في عدد الصفوف كما أن الاتهام منصب كذلك على مشاريع البنية التحتية الرياضية و الثقافية و الاجتماعية .

وفي الجزء الأخير من اللقاء بحثا الطرفان إمكانية عقد اتفاقية توأمة بين بلدية الخليل و احد المدن الألمانية خلال الفترة القادمة حيث اظهر الضيف ترحيبا كبيرا في الفكرة و أكد استعداده لدعم الجهود من اجل عقد هذا الاتفاق .

و في نهاية اللقاء كرم العسيلي الضيف بدرع الحرم الإبراهيمي الشريف تكريما لجهوده في دعم القضية الفلسطينية و زيارته لمدينة الخليل .

الناطق الإعلامي
بلدية الخليل
14/11/2008