و بدا العسيلي حديثه حول الوضع السياسي الخاص الذي تعيشه مدينة الخليل و على حد الخصوص البلدة القديمة نتيجة تواجد المستوطنين فيها و إجراءات السلطات الإسرائيلية و الآثار الناجمة عن هذه الإجراءات على المواطنين و حياتهم اليومية و أوضاعهم الاقتصادية.

و طرح العسيلي أما الضيف روئيته في عملية التنمية الشاملة لتطوير المدينة في قطاعاتها المختلفة مركزا على القطاع الشبابي بالإضافة للقطاعات الرياضة و التعليم و تطوير الاقتصاد المحلي و تعزيز فرص الاستثمار بهدف الوصل للحد من معدل البطالة المرتفع.

و استعرض العسلي خلال اللقاء المشاريع التي تحتاجها المدينة من بناء مدارس و البنية التحتية الرياضية و البنية التحتية بشكل عام و التركيز على تطوير القطاع الخاص و مبينا أهمية إقامة المنطقة الصناعية في المحافظة و الإمكانية التي قد تسهم فيها الحكومة الألمانية في عملية إقامتها و دعمها بشكل مباشر أو غير مباشر.

و تحدث القواسمي عن المعيقات التي تواجه لجنة اعمار البلدة القديمة بسب الحواجز الإسرائيلية و التطرف الاستيطاني و التي تعمل على تقيد حركة لجنة الاعمار في عملية إعادة ترميم المنازل و المحال التجارية و إعادة المواطن إلى منازلهم في البلدة القديمة و الذين هجروها بفعل سياسات الاحتلال و اعتداءات المستوطنين كما شكر الحكومة الألمانية على تقديم الدعم لمشاريع اعمار البلدة القديمة

من جانبه قال الضيف إنني جئت اليوم لاطلع على الوضع في مدينة الخليل و قراءة الواقع الذي يعيشه الفلسطينيون و ذلك بعد استلامي لملف الشرق الأوسط في الخارجية الألمانية و علي معرفة الوضع بشكل حقيقي و التعرف على المؤسسات الفلسطينية و خلق علاقة تواصل معهم.

و أضاف روجيه أن الحكومة الألمانية تعمل على دعم عدد من المشاريع في الأراضي الفلسطينية من ضمنها المنطقة الصناعية في منطقة الجلمة بمحافظة جنين و أنها ستقدم المساعدة الممكنة من اجل تحسين حياة المواطنين.

و في نهاية اللقاء طالب العسيلي الضيف بالعمل على دعم مشاريع محافظة الخليل و تركيز الدعم على المحافظة لما تعانيه من نقص كبير في المشاريع الأساسية رغم أنها تعتبر اكبر المحافظات الفلسطينية.

و كرم العسيلي الضيف بدرع الحرم الإبراهيمي تكريما لزيارته لمدينة الخليل و جهوده لتعرف على واقع الحياة فيها و الظروف السياسية و الحياتية لسكانها.