حملة المليون شمعة تصل الخليل و تنطلق من إسعاد الطفولة |
حملة المليون شمعة تصل الخليل و تنطلق من إسعاد الطفولة

زار اليوم وفد حملة مليون شمعة من اجل التضامن مع فلسطين و أهل قطاع غزة مدينة الخليل حيث التقوا رئيس بلديها خالد العسيلي بهدف التنسيق لانطلاق الحملة من مركز إسعاد الطفولة التابع للبلدية بتوازي مع انطلاقها في مختلف أنحاء العالم و في جميع الدول التي تشارك في الحملة .

و ترأس الوفد القائم على الحملة أمل تمراز و هي بريطانية من أصول فلسطينية و يضم الوفد رجال أعمال و أكاديميين و أطفال و صحفيين كانوا قد عملوا خلال الفترة الماضية على جمع متطوعين و مشاركين للفعالية التي انطلقت اليوم في تمام الساعة السادسة مساء حسب توقيت مدينة القدس في جميع أنحاء العالم حيث أشعلت مليون شمعة تضامنا مع الشعب الفلسطيني و أهل قطاع غزه .

و في بداية اللقاء تحدثت تمراز عن فكرة الحملة و أهدافها و عن سبب اختيار مدينة الخليل موقعا لانطلاقة الحملة و قالت أن 76 دولة في العالم ستشعل الشموع في نفس الوقت و طيلة الليل حتى الصباح الباكر حتى نشعر مع أهالي قطاع غزة و الذين يعيشون في ظلام دامس و حتى نعزز نحن كفلسطينيين نعيش في كل أنحاء العالم الانتماء لفلسطين لدى أطفالنا وحب وطنهم و التعاطف مع إخوانهم الفلسطينيين الذين يعيشون داخل فلسطين .

من جانبه رحب العسيلي بالوفد و شكرهم على فكرتهم و روح الانتماء و الحس الوطني العظيم اتجاه أرضهم و شعبهم و أكد تعاونه و تقديم كل المساعدة الممكنة للمشروع و الحملة لما لها من اثر ايجابي في توجيه أنظار العالم إلى الواقع الفلسطيني و الأوضاع التي يعيشها الفلسطينيون بهدف حشد التضامن الدولي لنصرة القضايا الفلسطينية العادلة و التي أقرتها كل المواثيق و الأعراف الدولية .

و قال العسيلي نحن نشجع المبادرة و سنشارك في الحملة اليوم التي تستنكر القتل و التشريد الحاصل للفلسطينيين يوميا بآلة الحرب الإسرائيلية و رغم ما يحصل إلا أننا كشعب فلسطيني نؤمن بالسلام و الشعب الفلسطيني الذي تعرض للظلم منذ ستين عاما هو من أكثر الشعوب تطلعا للسلام و دعوة لتحقيقه .

كما تطرق العسيلي في سياق الحديث إلى تاريخ مدينة الخليل و ارثها الحضاري و الإنساني و ما يعانيه الفلسطينيين في البلدة القديمة نتيجة الاغلاقات و قال ما حصل من تقسيم و اغلاقات بعد المجزرة التي ارتكبت بحق المصلين المسلمين في الحرم الإبراهيمي الشريف عام 1994 و إغلاق الشوارع و وضع أكثر من 112 حاجز عسكري يمنع المواطنين من الحركة بحرية و حتى رئيس البلدية لا يستطيع المرور من هذه الشوارع و التي لا يوجد في العالم مدينة لا يستطيع رئيس بلديتها دخول شوارع مدينته إلا هنا في الخليل كل هذا يؤكد على مدى المعاناة التي يعيشها أبناء المدينة نتيجة الاستيطان و سياسات سلطات الاحتلال .

و أضاف العسيلي أن أهالي خليل الرحمن و مؤسساتها عملت كل ما بوسعها لدعم إخوانهم في القطاع حيث تم إرسال ما مجموعه ألف طن من المساعدات العاجلة حملت عبر 54 شاحنة تكفلت بإيصالها وكالة غوث و تشغيل اللاجئين "الاونوروا" إلى مستحقيها في القطاع .
و في نهاية اللقاء قدم العسيلي شمعة تضامن للوفد الضيف لتكون أول شمعة تنار في حملة المليون شمعة للتضامن مع فلسطين .

الناطق الإعلامي
بلدية الخليل
14/2/2009

شارك هذا الموضوع