الوقع المائي في فلسطين بانتظار نتائج المؤتمر السنوي الأول المنوي عقده في الخليل |
الوقع المائي في فلسطين بانتظار نتائج المؤتمر السنوي الأول المنوي عقده في الخليل

في ظل ما يعاني منه المجتمع الفلسطيني من مشكلات جمة في كافة المجالات والتذبذب الحاصل على الصعيد السياسي مع وجود الاحتلال الذي يعتبر المسبب الرئيسي لهذه المشكلات .

ويبرز الوضع المائي كإحدى المشكلات الهامة التي يعاني منها المواطنون في الأراضي الفلسطينية سواء كان ذلك في الضفة الغربية أو قطاع غزة فحوالي 10% من المياه المنتجة في قطاع غزة تعتبر صالحة لشرب وهذا يعني أن 10% فقط نسبة المياه ال خاضعة للمعايير الفلسطينية ومما زاد من قلق الجهات المسئولة خاصة في قطاع غزة فقدان مادة الكلور جراء الحصار الإسرائيلي مما يشكل خطرا على صحة المواطنين .

أما في الضفة الغربية فالحال ليس بالأفضل خاصة أن الاحتلال يسيطر على معظم مصادر المياه وهذا مما أدى إلى حدوث شح ونقص في المياه لدى للمواطنين في المنطقة خاصة أن السنوات الأخيرة شهدت شح في تساقط الأمطار مقارنة مع معدل تساقط المياه الذي كان في السنوات الماضية .

لذلك تم إيجاد اتحاد خاص مهتم بقضية المياه والذي تأسس في السادس عشر من شهر آب عام 2007 تحت رعاية سلطة المياه الفلسطينية وجاءت هذه الفكرة في تأسيس الشبكة الفلسطينية لمقدمي خدمات المياه لتعزيز وتقوية اطر الترابط والتواصل وتبادل الخبرات في قطاع المياه بكافة أشكاله وذلك من اجل رفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ولخلق تجانس في العمل وتشابه في اختيار أنظمة المشاريع لتسهيل قضايا التشغيل والصيانة مما يؤدي إلى رفع إدارة هذا القطاع الذي يعاني من نقص حاد في كمية المياه بسبب ممارسات الاحتلال المتمثلة في السيطرة على المخزون المائي في المنطقة .واستمرار في الجهود التي يبذلها الاتحاد من اجل توفير وضع مائي أفضل في الأراضي الفلسطينية ووضع آلية يمكن تطبيقها على ارض الواقع لمواجهة الحالة المتردية في القطاع المائي .

وأوضح المهندس عماد الزير رئيس قسم المياه في بلدية الخليل منسق المؤتمر السنوي الأول للمياه الذي تستضيفه وتنظمه بلدية الخليل في الأول من شهر اذار مارس القادم بالتشارك مع اتحاد مقدمي خدمات المياه في فلسطين و سلطة المياه و تحت رعاية التعاون الإنمائي الألماني الفلسطيني GTZ انه سيشارك في هذا المؤتمر أعضاء من الإتحاد و رؤساء البلديات والجامعات والمنظمات الدولية التي وسيتناول المؤتمر مواضيع الكشف عن تسرب المياه وسياسات تحصيل أثمان المياه وكذلك تطبيقات نظام المعلومات الجغرافي على إدارة الشبكات .

وأضاف المهندس الزير أن هذا المؤتمر يأتي في وقت تعاني الأراضي الفلسطينية من شح ونقص في كميات المياه الذي خلق حالة من التذمر لدى المواطنين خلال السنوات الماضية كما أن ما أنتجه جدار الفصل العنصري من إخراج عدد من أبار المياه عن السيطرة الفلسطينية زاد من حدت الأزمة مما يتطلب نظرة شمولية لمواجهة التحديات القادمة في موضوع المياه وقد جاء هذا المؤتمر لتدارس هذه التحديات والخروج بحلول لبعض القضايا التي تساهم بالحفاظ على المياه ومواجهة الإشكاليات الحاصلة ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر ممثلي مؤسسات الرسمية و الأهلية التي تختص بموضوع المياه بالإضافة إلى أكاديميين وخبراء وباحثين في موضوع المياه من كافة المحافظات الفلسطينية حيث يعتبر هذا المؤتمر الأول الذي يعقد في الخليل .

لعل هذا المؤتمر يكون بادرة خير لحل الكثير من المشكلات التي تتربص بالقطاع المائي الفلسطيني ووضع آليات عمل تكاملية بين جميع الجهات المعنية .

الناطق الإعلامي
بلدية الخليل
25/2/2009

شارك هذا الموضوع