إستقبل اليوم رئيس بلدية الخليل الدكتور داود الزعتري وفداً ضم عدداً كبيراً من رجال أعمال وأعضاء غرف تجارية وصناعية يمثلون عدد من الدول العربية والذي كان يرأسه خلف حجير عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين ومحمد العبداللات عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأردن وأحلام جناحي رئيس مجلس إدارة جمعية سيدات الأعمال البحرينية، ويرافقهم محمد غازي الحرباوي رئيس الغرفة التجارية والصناعية لمحافظة الخليل، بحضور أعضاء المجلس البلدي.

 

 وفي بداية اللقاء رحب الدكتور الزعتري بالوفد الضيف شاكراً زيارتهم لمدينة الخليل ومشاركتهم في المؤتمر الدولي للتنمية الإقتصادية المستدامة، معرباً عن بالغ سعادته لزيارتهم  ارض فلسطين، مبيناً لهم تاريخ وجغرافيا المدينة، متحدثاً  عن الوضع السياسي والإجراءات الإسرائيلية ضد  المدن الفلسطينية المنافية لجميع  الحقوق والأعراف الدولية.

 

 وأكد الدكتور الزعتري على  صمود الشعب الفلسطيني الذي لا زال تحت وطأت المحتل ، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية ماضية قدما بإتجاه هدفنا الأساسي المتمثل بإقامة الدولة وإنهاء الإحتلال وقال انها  سوف تأتي عاجلاً أم آجلاً فهي آتية بإذن الله .

وبين الدكتور الزعتري المعاناة التي يعانيها سكان البلدة القديمة في الخليل ، موضحاً العقبات التي يواجهها أهالي البلدة من حواجز مستمرة وإغلاقات دائمة في شارع الشهداء ، كما  أشار إلى التقسيم الجغرافي بالمدينة إلى H1 , H2 موضحاً معاناة المنطقة الجنوبية في H2 وعدم قدرة البلدية على إقامة أعمالها بالشكل الكامل كونها منطقة خاضعة لسيطرة سلطات الإحتلال الإسرائيلي ، مبيناً الإنتهاكات التي يقوم بها الإحتلال  بحق سكان البلدة القديمة .

 

ووصف الدكتور الزعتري المدينة بالعاصمة الإقتصادية لمدن الضفة الغربية، لما تحمله من ثقل إقتصادي، مبيناً أهم الصناعات في المدينة، مؤكدا على أهمية الشراكة بين القطاع الخاص والحكومي  في فلسطين مع نظرائهم في الوطن العربي، مبدياً إستعداه الكامل لعمل شراكات متنوعة  في هذا  المجال.

 

ومن جانبه بين الحرباوي فكرة المؤتمر الدولي للتنمية الإقتصادية المستدامة التي جاءت بالشراكة مع بلدية الخليل ، وكان المركز الكوري الفلسطيني إحدى منشآت البلدية حاضن هذا المؤتمر ، موضحاً  الهدف منه تدعيم الواقع الإقتصادي الفلسطيني وحمايته من سياسات الإحتلال الهادفة للإبقاء على تبعية الإقتصاد الإسرائيلي.

 

وأوضح حجير  ان زيارتهم لفلسطين تحمل بداخلهم تناقضات بين سعادة الوصول إلى أرض فلسطين الحبيب وبين مشاهدات ما يعيشه الفلسطينيون نتيجة إستمرار الإحتلال ووجود الإستيطان ، وقال حجير :     "اننا سنعمل على التعاون والشراكة بأن تكون بوادر إقامة مجلس تعاوني بحريني فلسطيني في المجال الإقتصادي ".

 

وفي مداخلة للعبداللات أعرب عن إستياءه لما تقوم به سلطات الإحتلال الإسرائيلي من إنتهاكات بحق المقدسات واصفاً ما يجري بالحرم الإبراهيمي بأنها جريمة بحق الإنسانية ، والإعتداء على أبسط الحقوق الإنسانية التي تكفل حرية العبادة وحماية الأماكن الدينية.