العسيلي و السفير الكوري يضعان حجر الأساس للمجمع الثقافي في الخليل |
العسيلي و السفير الكوري يضعان حجر الأساس للمجمع الثقافي في الخليل

صرح اليوم السفير الكوري ( بارك شونغ نام ) اأن بلاده ستعمل على دعم مشروع إعلان الدولية الفلسطينية و ترحب بإعلان دول أمريكا الجنوبية على الاعتراف بها على حدود عام 67 معربا عن اهتمامه لما يقوم به المجتمع الدولي من جهد في تجسيد حقيقي للاعتراف بالدولة الفلسطينية و وضع أساسها من خلال الدعم و المساندة .

و قال شونغ نام إن كوريا لا تملك مصادر طبيعية إلا أنها استطاعت أن تحتل مكانا مروقا عالميا على الساحة الاقتصادية بفضل اهتمامها بالعنصر البشري الذي هو المصدر الحقيقي للتطور و التقدم و إني سعيد إن أكون اليوم في هذا المشروع الثقافي التعليمي و أشارككم وضع حجر أساسه في مدينة تعد مركز الصناعة في الأراضي الفلسطينية و تهتم بالواقع الثقافي و التعليمي بشكل مميز .

جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقيم في موقع إنشاء المركز الثقافي الكوري الفلسطيني بمناسبة وضع حجر الأساس و الإعلان عن استكمال المرحلة الثانية بمشاركة محافظ الخليل كامل حميد و مديرة تربية و تعليم الخليل نسرين عمرو و ممثل مؤسسة التعاون الكورية لدى السلطة الفلسطينية ( كويكا ) السيد كيم و مدير عام شرطة المحافظة العقيد رمضان عوض و نائب قائد المنطقة و عدد من الشخصيات الرسمية و الاعتبارية في محافظة الخليل .

و استهل خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل الاحتفال بكلمة ترحيبية بتقديم الشكر و التقدير للحكومة و الشعب الكوري على دعمهم و تمويليهم للمشاريع في المحافظات الفلسطينية و دعمهم لقضايا الشعب الفلسطيني العادلة و قال إن هذه النهضة الكبيرة التي تشهدها خليل الرحمن ما كانت لتكون لولا الدعم الكبير الذي تلقاه خليل الرحمن من سيادة الرئيس محمود عباس ودولة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ومجلس الوزراء الفلسطيني .

و أضاف العسيلي أود أن أقول هنا إن مثل هذه المرافق تنمو وتترعرع فى ظل أجواء الأمن والأمان التي تسهر عليها أجهزتنا الأمنية التي نكن لها كل الاحترام والتقدير ومن خلالكم ولا بد لي أيضا أن أثمن عاليا الجهد الكبير التي تقوم به مديرة التربية والتعليم وتعاونها مع بلدية الخليل من اجل رفع وتطوير المسيرة التعليمية والعمل الجاد على حل مشكلة التعليم المسائي في الخليل.

وحول العلاقات الكورية الفلسطينية قال العسيلي أن العلاقات الكورية الفلسطينية المتميزة التي تربط القيادة الفلسطينية بالقيادة الكورية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس الذي تربطه علاقات صداقة مع فخامة الرئيس الكوري ( لي يونغ با ) وانطلاقا من مبدأ تمتين العلاقات الفلسطينية الكورية تم العمل على تأسيس جمعية الصداقة الكورية الفلسطينية. وتعمل الجمعية التي يرأسها الدكتورمجدي الخالدي حاليا على تطوير وتعزيز علاقات التعاون بين كوريا وفلسطين.

ثم تحدث حميد معربا عن اعتزازه ببلدية الخليل لما تقدمه من دعم و تطوير ليس فقط بحدود المدينة بل تقدم الدعم المادي و المعنوي لكافة قطاعات المحافظة و دعا السفير الكوري حث بلاده لتقدم مزيد من الدعم السياسي للقيادة الفلسطينية و عدم اقتصار الدعم على الناحية المادية مبينا أن الشعب الفلسطيني بالرغم من حاجة للمشاريع إلا انه بحاجة اكبر لتحرر و إنهاء الاحتلال .

من جانها قالت عمرو أن التعليم للإنسان الفلسطيني هو كما الفرق بن الحياة و الموت و نحن نحاول أن نتعلم من الكوريين الذي كانوا من أفقر دول العالم قبل 60 عاما و الآن يقفون على أعتاب المرتبة 13 كأقوى اقتصاد عالمي بسبب الاهتمام بالتعليم و هذا ما نحاول أن نحققه من خلال أبنائنا و الأجيال القادمة .

و فكرة إنشاء هذا المشروع على الأرض المقدمة من بلدية الخليل والتي تبلغ مساحتها 13 دونما جاءت لتلبية الاحتياجات الملحة في الخليل للمرافق التعليمية والثقافية التي تعنى بالأطفال والشباب حيث وضعت بلدية الخليل ضمن إستراتيجيتها التنموية وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم هدف القضاء على التعليم المسائي في المدينة وكذلك تعاونت بلدية الخليل مع وزارة الرياضة والشباب ووزارة التخطيط الفلسطينية على بلورة هذا المشروع وإخراجه إلى حيز الوجود حيث جري توقيع اتفاقية و ستعمل بلدية الخليل على الإشراف على التنفيذ وإدارة المركز الشبابي على غرار المراكز الأخرى التي تديرها البلدية.

و المشروع يضم بناء المدرسة الذي يشتمل على (18 ) غرفة صفية بمساحة ( 2550 ) متر مربع إضافة إلى غرف الإدارة والمختبرات المتخصصة في الحاسوب والعلوم والاقتصاد وستعمل الحكومة الكورية على تجهيز المدرسة بالأثاث والأجهزة بشكل كامل. بالإضافة إلى المركز الشبابي الذي تبلغ مساحته ( 3350 ) متر مربع فيشتمل على مسرح يتسع إلى 450 مقعدا وصالة رياضية مغلقة وغرف تدريب متخصصة بالإرشاد والموسيقي والفن التشكيلي والصحافة والإعلام وستعمل الحكومة الكورية على تدريب طاقم خاص بالمركز في كوريا الجنوبية والتي ستعمل البلدية على توظيفه وسيشارك الخبراء الكوريون في إدارة المركز لفترة ثلاثة شهور عند بدء التشغيل.أما المكون الثلث للمشروع فهو عبارة عن حديقة خارجية تخدم أهالي المنطقة لتكون متنفسا للأطفال وأهاليهم. وكانت قدمت الحكومة الكورية ة التمويل الكامل للبناء والتجهيزات المطلوبة للمدرسة والمركز الشبابي بتكلفة إجمالية تصل إلى ما يقارب 6 مليون دولار أمريكي.


الناطق الإعلامي
بلدية الخليل
22-12-2010

شارك هذا الموضوع