دعا خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل اليوم المجتمع الإسرائيلي و على وجه الخصوص التيارات المحبة للسلام لضغط على حكومتهم لإخراج المستوطنين من قلب البلدة القديمة و رفع كل الإجراءات التي يفرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي على البلدة القديمة و إعادة الحياة إلى عصب المدينة و مركزها التجاري .
.
جاء ذلك خلال زيارة وفد إسرائيلي من أصول روسية يضم سياسيين و مثقفين و كتاب يمثلون الاتجاه اليساري في إسرائيل يرافقهم ممثلون عن مفوضية العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية و جمعية الصداقة الروسية الفلسطينية و الذي تم في دار البلدية بهدف الاطلاع على الأوضاع في مدينة الخليل .
و أكد العسيلي للوفد أن الشعب الفلسطيني محب للسلام و يسعى لتحقيقه و لكن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من رعاية لاعتداءات المستوطنين و الإمعان في رفض الأطروحات الفلسطينية و العربية من خلال المبادرة العربية للسلام و تحركات الرئيس محمود عباس الذي يعتبر السلام خيارا استراتيجيا للشعب الفلسطيني و رفضها لكل المواثيق و الأعراف الدولية هو العقبة الوحيدة أمام تحقيق السلام القائم على الشرعية الدولة و إعادة الحقوق الفلسطينية .
و تسأل العسيلي حول قبول الأحرار في العالم و الداعين لترسيخ مفاهيم الحرية و حقوق الإنسان باستمرار آخر احتلال في العالم حتى اليوم و نحن في قرن الواحد و العشرين و صمتهم على ما يقوم به من انتهاكات صارخة بحق الإنسانية . و بحق الشعب الفلسطيني الذي له الحق كباقي شعوب العالم بان ينعم بالحرية و السلام و تقرير المصير و إقامة دولة المستقلة و استرداد كافة حقوقه المسلوبة .
وقال العسيلي سترون بأعينكم ماذا يفعلوه المستوطنون في قلب البلدة القديمة هذه التحفة الفنية و المعمارية و التاريخية التي أصبحت جدران و حواري بلا حياة بسبب اعتداءات المستوطنين و إجراءات سلطات الاحتلال كما أوضحتها المؤسسة الإسرائيلية بتسيلم في التقرير الذي بين أن أكثر من 1800 محل تجاري تم إغلاقها بسبب الضغوط الإسرائيلية و الأوامر العسكرية ناهيك عن أكثر من 1000 عائلة تم تهجيرها .
و بين العسيلي للوفد ما سيعكسه رحيل المستوطنين و إنهاء الإجراءات الإسرائيلية في البلدة القديمة على الناحية السياحية التي تعتبر مردودا مهما للاقتصاد الفلسطيني بشكل عام و لمدينة الخليل بشكل خاص بالإضافة لإتاحة المجال أمام بلدية الخليل للانجاز و التطوير في هذه المنطقة دون إعاقات . موضحا انه كرئيس بلدية لا يستطيع الدخول إلى شارع الشهداء أو بعض المناطق الأخرى في البلدة القديمة متسائلا فماذا عن المواطنين إذا كان هذا حال رئيس البلدية .
من جانبها قالت " اللا يوشن " رئيسة الوفد و عضو حركة ميرتس الإسرائيلية اليسارية إننا ندعوا للوصل إلى حل للنزاع في المنطقة و تحقيق رؤية الدوليتين المتجاورتين فلا بد للفلسطينيين من أن يقرروا مصيرهم و يقيموا دولتهم و ما نتمناه أن نعيش بسلام في هذه الأراضي المقدسة .
و في نهاية للقاء و قبل قيامهم بجولة ميدانية في البلدة القديمة و محيط الحرم الإبراهيمي الشريف و البؤر الاستيطانية في البلدة القديمة أكد العسيلي للوفد على أن الفلسطينيين لن يقبلوا إلا برحيل المستوطنين من قلب البلدة القديمة وان لا تعايش مع من جاءوا بهدف طرد الفلسطينيين من بيوتهم و وأراضيهم و العيش عنوة في ممتلكاتنا .
الناطق الإعلامي
بلدية الخليل
23/6/2011