التقى اليوم خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل في مكتبه " هورد ديموند " ممثل لجنة العلاقات الخارجية لمنطقة الشرق الأوسط و جنوب آسيا في الكونغرس الأمريكي و "روك وترز " رئيس القسم السياسي في القنصلية الأمريكية و الوفد المرافق بهدف الإطلاع على صورة الأوضاع في مدينة الخليل و الإجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال على البلدة القديمة و المشاريع الحيوية التي تجزها البلدية بهدف تحسين حياة المواطنين بحضور أعضاء من المجلس البلدي .
و استهل العسيلي اللقاء بالحديث حول الدور الأمريكي في دعم الشعب الفلسطيني في تمويل العدد من المشاريع الحيوية و الأساسية في المدينة و مدى أهمية هذه المشاريع على الحياة اليومية للمواطن إضافة للدور الذي يمكن أن تلعبه الإدارة الأمريكية اتجاه الضغط على إسرائيل لإيقاف الاستيطان و رفع الإغلاق و دعم مواقف القيادة الفلسطينية اتجاه تحقيق الطموح الفلسطيني بإقامة دولتنا الفلسطينية و الحصول على حقوقنا المشروعة .
و أكد العسيلي على أن الواقع في مدينة الخليل و بحد الخصوص في البلدة القديمة قائم على فرض الأمر الواقع من قبل سلطات الاحتلال و حرمان ما يزيد عن 40 ألف فلسطيني من ممارسة حياتهم الطبيعة مقابل إبقاء 25 عائلة يهودية في البلدة القديمة و دعوات توفير الأمن و الحماية لهم .
و أضاف العسيلي أن حلا فعليا يجب أن يكون للبلدة القديمة بإخراج المستوطنين و إنهاء حالة استمر منذ عشرات السنين تجلت فيها كل معالم القهر و الحرمان للشعب الفلسطيني و الاعتداء على ممتلكات المواطنين و على أرواحهم كما جرى قبل أيام حيث قتل الجيش الإسرائيلي مواطنا فلسطينيا اعزل ادعى انه كان يحاول طعن احد جنوده فعلا انه واقع يمثل أبشع صور الاضطهاد بحق أبنائنا العزل و لا بد أن يكون هناك موقفا للرأي العام الأمريكي للضغط على إدارتهم لتحقيق العدل في المنطقة .
كما تحدث العسيلي عن رؤيته في تنفيذ المشاريع الأساسية و الحيوية في المدينة و التي تعنى بقطاع الشاب بهدف رسم حياة أفضل للمواطن في المدينة كما قال و خلق متنفس لصقل و تنمية قدرات الشباب التي تؤكد كل يوم على قدرت هذا الشعب في بناء دولة علمية و متنورة إذا ما أتيح له المجال .
كما تطرق العسيلي و شدد على حاجة مدينة الخليل لصفوف الدراسة حيث تعاني المدينة من نقص حاد , مؤكدا على الحاجة الملحة ل1200 صف دراسي جديد بمعدل 22 مدرسة إضافية في الوقت الحالي لمواجهة نظام التعليم المسائي الذي يفرض بسبب عدم توفر العدد الكافي من الصفوف الدراسية و تبعيته على التحصيل العلمي للطلبة .
من جانبه أعرب دايمند عن سعادته لزيارة مدينة الخليل و للتوضيح الذي سمعه عن واقع المدينة و أعرب عن أمله في أن يتحقق السلام في المنطقة و ان يتوفر للشعب الفلسطيني حياة مريحة و كريمة و إنهاء كافة القضايا العالقة و تحقيق الحياة المستقرة و الآمنة .
و في وقت لاحق التقى العسيلي برئيس بلديتي بليكو و روفيا الايطاليتين و اللتان تقعا في مقاطعة فلورنس و الوفد المرافق بهدف بحث سبل التعاون المشتركة بين البلديات الايطالية و بلدية الخليل .
و بعد أن قدم العسلي شرحا تفصيليا عن تاريخ مدينة الخليل و أهميتها الدينة و التاريخية و العلاقة الطيبة التي تجمع الشعبين الايطالي و الفلسطيني تحدث عن المشاريع المنفذة و التعاون الايطالي الفلسطيني في العديد من مشاريع المدينة
من جانب الوفد الضيف أعربوا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني و حقوقه المشروعة بإنهاء الاحتلال و إقامة دولته الفلسطينية المستقلة و أكدوا أنهم سيقومون بزيارة ميدانية للبلدة القديمة و الحرم الإبراهيمي للإطلاع عن كثب على واقع المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون و نقل الصورة إلى شعبهم و حكومتهم .
و ختم اللقاء بتبادل الهدايا التذكارية بين الوفد و رئيس البلدية .
الناطق الإعلامي
بلدية الخليل
17/2/2010