رئيس بلدية الخليل يدعو لتحرك عربي واسلامي عاجل لحماية الحرم الابراهيمي |
رئيس بلدية الخليل يدعو لتحرك عربي واسلامي عاجل لحماية الحرم الابراهيمي

معا – الخليل - دعا رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي العالمين العربي والاسلامي ،و منظمة العالم الاسلامي، والجامعة العربية، ومنظمة اليونسكو وكافة المؤسسات الدولية ، الى التحرك العاجل” لحماية الحرم الابراهيمي الشريف ومنع تدنيس حرمته و تغير معالمه.”
واعتبر العسيلي اعلان نتنياهو بضم الحرم الابراهيمي لقائمة المواقع التراثية اليهودية، اصرار من قبل الحكومة الاسرائيلية لتعطيل عملية السلام والدفع نحو انفجار المنطقة وهي التي تعلم ما يشكله الحرم الابراهمي داخل وجدان كل مواطن عربي و مسلم .”
كما اعتبر العسيلي،اعلان نتنياهو، “بمثابة استمرار لتطبيق الامر الواقع بحكم القوة وتجسيد المفاهيم غير الانسانية التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية وانتهاك صارخ لحرية العبادة ،وتغيير المعالم التاريخية للحرم الابراهيمي الاسلامي الخالص، وضرب بعرض الحائط لكل الاعراف والمواثيق الدولية التي تفرض على الاحتلال عدم تغيير الارث التاريخي للدولة المحتلة. ”
ودعا العسيلي العالم الحر ان يتحرك لايقاف هذه التعديات على حرمة المسجد الابراهيمي الشريف، والذي يعتبر رابع اهم مسجد اسلامي بعد الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي والمسجد الأقصى.
وقال: ان حماية المسجد واجب عربي واسلامي وعالمي، ولا بد للحكومة الاسرائيلية ان تدرك مخاطر وابعاد سياستها، واعلانها الاخير الذي يذهب باتجاه تعطيل عملية السلام .
وقال مدير عام، لجنة الاعمار عماد حمدان ان اللجنة، والتي تعمل منذ تأسيسها في العام 1996 بقرار من الراحل ياسر عرفات، عملت وتعمل ترميم الحرم الابراهيمي رغم الصعوبات التي كانت تواجههم.
واضاف حمدان” على مدار الـ7 سنوات الماضية، عملنا رغم الظروف الصعبة على ترميم الجزء المغتصب من الحرم، للحفاظ على عروبة واسلامية وفلسطينية الحرم.”
وتابع قائلا ” كان العمال والمتعهدون الذي يعملون في الحرم، يتعرضون للمضايقات الكثيرة، منها على سبيل المثال لا الحصر، تفتيش المواد المستخدمة في الترميم، كالرمل حيث كان يعمد جنود الاحتلال لافراغ أكياس الرمل قبل دخولها للحرم”.
وكانت بلدية الخليل اطلقت العام الماضي الحملة الدولية لتسجيل المدينة ضمن قائمة المدن التاريخية لدى اليونسكو، وهو ما اثار غضب الحكومة الاسرائيلية حينها .
وكانت الحكومة الاسرائيلية اعلنت اليوم ضمن المسجد الابراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم الى قائمة “المواقع التراثية” الاسرائيلية.
يشار الى ان الحكومة الاسرائيلية شكلت عقب مجزرة الحرم الابراهيمي 1994 لجنة تقصي حقائق اسرائيلية ” لجنة شمغار” والتي أقرت بتقسيم الحرم الابراهيمي بين اليهود والمسلمين.
بدوره استنكر الشيخ الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي إعلان بنيامين نتانياهو رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضم الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم إلى قائمة المواقع التراثية ، والتي ستضم أيضاً أماكن أخرى كثيرة من بينها قبر يوسف في نابلس ، ورصد أكثر من (500) خمسمائة مليون شيقل للنهوض بها وتطويرها حفاظاً على التراث اليهودي .
واعتبر سماحته هذا القرار بمثابة إعلان حرب على المقدسات الإسلامية في فلسطين ستؤدي إلى نشوب حرب دينية في المنطقة لا تبقي ولا تذر مما يهدد الأمن في المنطقة بأسرها بل في العالم كله، مشيراً إلى أن ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلية وإجراءاتها ضد المقدسات باطلة لمخالفتها الشرائع الإلهية والقوانين والمواثيق الدولية، محذراً من أن هذا الإعلان يأتي في إطار العدوان على المسجد الأقصى المبارك وممهد للهيمنة الكاملة عليه ثم هدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه .
وقال الدكتور التميمي إن المجزرة الوحشية التي ارتكبها السفاح المجرم باروخ جولدشتاين في الحرم الإبراهيمي الشريف وما تبعها من تقسيم للحرم واستيلاء على أجزاء كبيرة منه لا تنشئ حقاً لليهود فيه ، مؤكداً أنه مسجد إسلامي خالص بكل أجزائه ومكوناته يختص به المسلمون وحدهم .
وناشد قاضي قضاة فلسطين الأمتين العربية والإسلامية قادة وحكومات ومنظمات وشعوباً التحرك الجدي العاجل لدرء هذا الخطر الجديد والعدوان العلني على المقدسات في فلسطين ، محملاً المجتمع الدولي ومؤسساته المسؤولية الكاملة عن ترك العنان لسلطات الاحتلال لتنتهك كل الحرمات ولتقترف الجرائم ضد المقدسات في الأراضي المحتلة وضد كل ما هو فلسطيني .
انتفاضة جديدة:
وحذر مدير أوقاف الخليل، زيد الجعبري من اندلاع انتفاضة جديدة ” انتفاضة الحرم الابراهيمي” ، مضيفاً “ان الحرم هو مسجد اسلامي خالص، ولا يحق لليهود أو لاي كان السيطرة عليه واقامة طقوسه الدينية. ولن نقبل المساس به أو التدخل في شؤونه من قبل الاحتلال الاسرائيلي، الذي يسيطر علينا بقوة السلاح.”
وقال “ان الضحية عوقبت عوضا عن الجاني، فبعد مجزرة الحرم الابراهيمي 1994، قام الاسرائيليون بتقسيم الحرم والسيطرة على الجزء الأكبر منه”.

شارك هذا الموضوع