اشاد الدكتور داود الزعتري اليوم بالمواقف التركية تجاه القضية الفلسطينية ومؤكدا على عمق العلاقات الفلسطينية التركية على المستويين السياسي والشعبي والتعاون والشراكة بين مؤسسات البلدين والدعم التركي المقدم للشعب الفلسطيني بشكل عام ولمدينة الخليل بشكل خاص والشراكة العقائدية والتاريخية التي تربط الشعبين .

 

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع الدكتور الزعتري في مكتبه ب " كورشد محمد " مسؤول الوكالة التركية للتعاون والتنسيق الدولي ( تيكا ) والوفد المرافق بهدف بحث عدد من المشاريع التعاونية المشتركة في الخليل .

وكان الدكتور الزعتري قد استهل اللقاء بالحديث عن واقع مدينة الخليل السياسي والظروف الصعبة التي يعيشها سكان البلدة القديمة نتيجة سياسات الاحتلال الاسرائيلي وتواجد المستوطنين فيها وسبل دعم احياء الحركة التجارية فيها وتدعيم صمود سكانها .

 

وركز الدكتور الزعتري في حديثه على اهمية القطاع الاقتصادي في محافظة الخليل لما يشكله من ثقل في الدخل القوي الفلسطيني وأهمية دعم هذا القطاع بتوفير بنية تحتية مناسبة لتحقيق التنمية وإيجاد الارضية الخصبة لجذب الاستثمار و راس المال الخارجي. منوها الى سعي بلدية الخليل في انشاء مناطق صناعية واخرى خاصة بالعلوم وتكنولوجيا المعلومات وإمكانيات التعاون والشراكة مع جهات الاختصاص التركية .

 

وطالب الدكتور الزعتري الضيف بدعم اكبر من قبل الحكومة التركية في مجال بناء مدارس وتطوير القدرات البشرية في بلدية الخليل والتعاون في انشاء مركز ثقافي يسهم في تفعيل الحراك الثقافي و احتضان طاقات الشباب و صقل قدراتهم  .

من جانبه اكد "كورشد" على عمق العلاقات التركية الفلسطينية واهتمامهم بدعم الشعب الفلسطيني في كافة المجالات ومبيننا ان الحكومة التركية ستقدم سجادا لصالح الحرم الابراهيمي الشريف اضافة لاهتمامها بدعم مشاريع احياء البلدة القديمة وترميم المنازل المجاورة للبؤر الاستيطانية فيها.

 

واضاف "كورشد" ان مشروع لبناء مدرسة في مدينة الخليل سيتم المباشرة به الشهر القادم من خلال التفاوض و اعداد المتعهدين لتنفيذ المشروع وان الوكالة التركية ستساعد في ايجاد تعاون مشترك بين بلدية الخليل و البلديات التركية في مجال بناء القدرات والكوادر البشرية وتبادل الخبرات.

 

وفي نهاية اللقاء اوضح "كورشد" ان الحكومة التركية فتحت باب المنح للطلبة الفلسطينيين و اعطائهم حق الاولوية في الجامعات التركية للدرجات العلمية المختلفة مبيننا ان الجامعات التركية استقبلت العام الماضي 200 طالب وطالبه حصلوا على منح من قبل الحكومة التركية كدعم للشعب الفلسطيني.