بعد 20 ساعة من العمل المتواصل .. طواقم بلدية الخليل والدفاع المدني تُسيطر على حريق ضخم في مصنع رويال للمواد البلاستيكية |
بعد 20 ساعة من العمل المتواصل .. طواقم بلدية الخليل والدفاع المدني تُسيطر على حريق ضخم في مصنع رويال للمواد البلاستيكية

 

تمكنت طواقم بلدية الخليل والدفاع المدني من إخماد حريق ضخم اندلع في مصنع رويال للمواد البلاستيكية في منطقة ضاحية الرامة بمدينة الخليل والذي يقع على مساحة تُقدر بـِ 50 دونماً،  بعد عملٍ متواصل لما يزيد عن 20 ساعة امتدت من عصر يوم أمس الثلاثاء حتى ساعات ظهيرة اليوم الأربعاء، بمساندة ودعم إطفائيات المحافظات المجاورة والأجهزة الأمنية والهلال الأحمر وأصحاب صهاريج المياه ومضخات الباطون والمواطنين، حيث وضعت البلدية كافة إمكانياتها وطواقمها من مختلف الأقسام تحت تصرف الطواقم الذين عملوا على مدار الساعة ودون توقف حتى الرمق الأخير.

واستنفرت البلدية طواقمها من مختلف الأقسام، معلنةً حالة الطوارئ استجابةً لنداء الاستغاثة ودعمت الطواقم المشاركة بكافة المتطلبات الأساسية من أجهزة أوكسجين ومعدات سلامة عامة وحقائب إسعاف أولية، حيث جهزت دائرة المياه والصرف الصحي 7 نقاط تعبئة مياه للصهاريج وتفعيل نقطة (شركة الفرات) كنقطة تزويد مياه توفيراً للوقت والجهد، وبالتعاون مع سلطة المياه الفلسطينية تمَّ إيقاف الضخ عن محافظة بيت لحم ومناطق ريف دورا لتوفير أكبر مخزون مائي في خزان حلحول وحصر توزيع المياه على منطقة الحدث لضخ 350 متر مكعب / الساعة، حيث وصلت كمية المياه التي تمّ ضخها خلال فترة إخماد الحريق إلى 2500 متر مكعب.

وأوضح رئيس قسم إطفائية بلدية الخليل أيمن ناصر الدين أنّ طواقم الإطفاء والإنقاذ المكونة من 40 ضابط، سيطرت على النيران التي اندلعت داخل المصنع الذي يحتوي على كميات كبيرة من البلاستيك، مؤكداً أنّ الحريق كان ضخماً لدرجة كبيرة بسبب سرعة اشتعال المواد في المصنع ووجود الرياح التي ساهمت في انتشار الحريق لمساحات واسعة، مشيراً إلى أنّ طوارئ كهرباء الخليل عملت على فصل التيار الكهربائي عن المصنع، وقامت بالإجراءات والتدابير اللازمة، كما تمّ الاستعانة بطواقم وآليات قسم الأشغال بالبلدية التي ساندت طواقم الإطفاء في عملية إخماد النيران.

من جانبه، أكدّ رئيس البلدية الأستاذ تيسير أبو سنينة أنّ محافظة الخليل لم تشهد مثيلا لهذا الحريق في ضخامته، لافتاً إلى التحديات التي واجهت عملية إخماده، حيث أنّ الإمكانيات المتوفرة في المحافظة لا تفي بالغرض، نظراً لطبيعة المواد المستخدمة في المصنع، مشيراً إلى أنّ طواقم البلدية هرعت إلى المكان في محاولة للسيطرة على النيران التي التهمت أكثر من مرفق من المصنع، مشدداً على أنّ أولوية الجميع كانت الحفاظ على الأرواح البشرية والحيلولة دون انتقال النيران إلى المنازل والمصانع القريبة من الموقع.

وأعرب أبو سنينة عن سعادته بحالة التكافل الاجتماعي التي شهدتها مدينة الخليل بالأمس، بالتفاف الجميع من داخل المحافظة والمحافظات الأخرى ومساندة مختلف المؤسسات للسيطرة على الحريق، مُثنياً على دور طواقم البلدية والدفاع المدني الذين واصلوا الليل بالنهار حتى إخماد الحريق بشكلٍ كامل.


 

 

 

 

 

قسم الإعلام

بلدية الخليل

28/2/2024

شارك هذا الموضوع