العسيلي يطلع وفدا برلمانيا من الاتحاد الأوروبي على الواقع في الخليل |
العسيلي يطلع وفدا برلمانيا من الاتحاد الأوروبي على الواقع في الخليل

التقى اليوم خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل في مركز إسعاد الطفولة التابع للبلدية نائبة رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي ( لويزا مورغنتيني ) و بصحبتها عدد من البرلمانين الأوروبيين و متضامنين من مؤسسات أوروبية مختلفة بهدف إطلاعهم على الوضع السياسي و الحياتي للمواطنين في مدينة الخليل .

و استهل العسيلي اللقاء بالحديث عن الوضع السياسي الذي تعيشه مدينة الخليل و خاصة البلدة القديمة و ما قامت به سلطات الاحتلال من إغلاق شوارع حيوية و وضع الحواجز و البوابات الالكترونية في محيطها و التي تجاوزت 112 حاجزا و بوابة إضافة للاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون على المواطنين الفلسطينيين العزل الذين يقيمون في البلدة القديمة او بجوار المستوطنات التي تقام على أراضي الفلسطينيين على أطراف المدينة .

و قال العسيلي إننا اليوم و ونحن على مسافة يومين من الذكرى 15 للمجزرة المروعة التي ارتكبها الدكتور في جيش الاحتلال باروخ كولدشين يحق المصلين المسلمين و التي على أثرها حوسبت الضحية و تم تقسم البلدة القديمة و أغلقت الشوارع الشريانية التي تصل جنوب المدينة بشمالها لم يتغير شيء و العالم الحر لم يتحرك و لم يقوم بواجبه اتجاه الفلسطينيين و قضيتهم العادلة .

كما تحدث العسيلي عن الوضع الاقتصادي الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية بشكل عام و مدينة الخليل بشكل خاص و التراجع الكبير الذي أصاب عجلة الحراك الاقتصادي الفلسطيني نتيجة الاغلاقات بين المحافظات و بين المدن و قراها و الإجراءات و القيود على تصدير المنتجات الفلسطينية من قبل سلطات الاحتلال .

و على الناحية الخدماتية قال العسيلي أن بلدية الخليل تصب اهتمامها في الآونة الأخير على المشاريع التي تعنى بالشباب بهدف صقل قدراتهم و إفساح المجال أمام تطورهم و ارتقاء مستواهم الفكري و العلمي و الثقافي .

و أضاف العسيلي انه بالتوازي مع دعم قطاع الشباب نعمل على تنمية كافة القطاعات في المدينة في مجالات البني التحتية للمياه و الكهرباء و الصرف الصحي و الطرق و المنشات الرياضية و غيرها و لاشك أن هذه المشاريع بحاجة لدعم كبير و موازنات ضخمة لإتمامها, قدم السيد الرئيس أبو مازن و حكومتة بعضها و جهات دولية و عربية مانحة بعضها الأخر و البلدية قدمت من صدوقها ما تبقى كما أننا نعمل حاليا بكل طاقاتنا لتوفير تمويل لمشاريع متعدد تم إعداد مخططاتها .

من جانبها قالت مورغنتيني إنني اعرف الوضع جيدا في الأراضي الفلسطينية و في مدينة الخليل و لكن على جميع السياسيين و أصحاب القرار في الاتحاد الأوروبي التحرك نحو تغير الواقع المفروض على الفلسطينيين و تحقيق العدالة الإنسانية و تحقيق السلام في المنطقة بالعمل الجاد و الحقيقي و عدم الاكتفاء بالتصريح .

و أضافت مورغنتيني أننا نأتي إلى هنا كي نتعرف على واقع الحياة التي يعيشها الفلسطينيون و ننقل الحقيقة إلى أبناء شعبنا و حكوماتنا بهدف خلق رأي عام عالمي ضاغط نحو تحرك دولي لتحقيق حياة كريمة للفلسطينيين و لأطفالهم كباقي أطفال العالم .

و في نهاية اللقاء شكر العسيلي الوفد على زيارته لمدينة الخليل ووقفتهم التضامنية مع الشعب الفلسطيني


الناطق الإعلامي
بلدية الخليل
27/2/2009

شارك هذا الموضوع