دعا رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض المجتمعين في مؤتمرالتعاون اللامركزية الفرنسي الفلسطيني الدولي الثالث المنعقد في المركز الكوري الفلسطيني التابع لبلدية الخليل لاتخاذ مبادرات عملية و ملموسة للمساهمة في في الجهود المبذولة لاعمار البلدة القديمة من الخليل و لمواجهة كل الاعمال التعسفية و العدوانية التي تتعرض لها البلدة من قبل جيش الاحتلال و المستوطنون و الى تبني المؤتمر مبادر من اجل اعادة فتح شارع الشهداء في مدينة الخليل المعلق منذ عام 1994 .

و قال فياض في كلمته خلال مراسم افتتاح اعمال المؤتمر و الذي يستمر لمدة يومين متواصلين و يشارك فيه اكثر من مئة شخصية و رئيس بلدية فرنسي و مئتين شخصية و رئيس بلدية فلسطينية اتوجه بالشكر لبلدية الخليل على استضافة لهذا المؤتمر و شركائها و قد سبق ان عقد المؤتمر الاول في غزة و الثاني في باريس و ارحب بالضيوف و انقل لكم تحيات الرئيس ابو مازن

و اضاف فياض ان هذا المؤتمر الذي يعقد في مدينة الخليل لما لهذه المدينة من اهمية دينية و سياسية و اقتصادية و تاريخية و في ظل جهودنا للحفاظ على تاريخها و اكد على اهمية مبادرة بلدية الخليل ادراج مدينة الخليل على قائمة الينسكو بالتعاون مع بلديات فرنسية الامر الذي يوضح الاهمية الفائقة في لتعاون و التوامة و ضرورة تعزيزها و توسيع نطاقها و تشجيع البلديات على العمل الشراكة من نظيراتها في مختلف دول العالم

الشكر العظيم لما قدمتة فرنسا دعما للقضية الفلسطينة و دعما للدولة الفلسطينة القادمة في مجال البنية التحتية وفي قضيا متعدة بخصوص المياه و الصرف الصحي و نقوم اليوم بتوقيع اتفاقية جديدة و هامة بخصوص المياه و الصرف الصحي في شما لالضفة الغربية و نحن بحاجة للمزيد من هذه المشاريع خاصة في المنطقة الجنوبية و في قطاع غزة و هناك مشروع هام يتم اقراره من قبل الاتحاد الاوروبي وذلك لتحلية مياه البحر و بعض الحلول التي يجب اللجوء اليها و خاصة في القطاع المائي .

. و اكد فياض على ان علاقات التوامة و التعاون التي تربط الهيئات المحلية الفلسطينية مع نظيراتها والتي تجازت في مجملها 200 علاقة و توأمة على مدار السنوات العشر الماضية مبينة علي اسس متينة يتم فيها تفعيل دور البلديات في مدن مختلفة اشتملت على مدن كبيرة مثل الخليل و نابلس و غزة و كذلك قرى صغيرة و متدت الى علاقات توامة مع اللجان الشعبية في المخيمات مثل مخيم الدهيشة و الامعري و جباليا و بلاطة و غيرها كما توجد علاقات مع القرى المحيطة بالقدس مثل الرام و العيزرية و ابو ديس و كذلك علاقات تشمل مؤسسات و طنية داخل مدينة القدس المحتلة مثل دائرة تنمية الشباب في القدس و غيرها من المؤسسات الحقوقية و الاجتماعية و الصحية

وبين فياض ان الهيئات المحلية تعتبر احد اهم ادوات التماس و العمل المباشر لتلبية احتاجات المواطنين وتقديم الخمات لهم و المساهمة في بلورة اوليواتهم ولذلك فهي مكون جوهري في تقدير نوعية المشاركة الديمقراطية في تحدد الاوليات و الاحتياجات و المشاريع التنموية التي تساهم في دعم صمود مواطنيا و تثبيتهم في اراضيهم و كل ما يتطلبه ذلك لتوفير اليات الدعم و انشاء مؤسسات متخصصة تساهم في رفع كفاءت و مهنية عمل الهئيات المحالية و القيام بدورها و تعزيز الحكم الرشيد فيها كما تضمن الاستاجابة السريعة لاحتياجات المواطنين و تنفيذها في اطار النهوض بقدرات مؤسسات دولة فلسطين وجاهزيتها المتناهية لرعاية مصالح المواطنين .

و او اكد من جديد فياض على حرص السلطة الفلسطينة على الاستمرار في تعمق و تعزيز اللامركزية في دور الهيئات المحلية و بما يساهم في توسيع صلاحيتها بشكل مستمر وحرصها على تطوير ها لما تقوم بها من دور حيوي في تقديم الخدمات الاساسية للمواطنين بالرغم ما تواجه من تحديات و سيما تلك الناجمة عن سياسات الاحتلال الاسرائيلي والتمثلة بمصادرة الاراضي و مواصلة الحصار و خاصة على ابناء شعبنا في قطاع غزة .

ثم تحدث الوزير "هنري دي رينكور " مسؤول التعاون في وزارة الشؤون الخاريجة و الاوروبية الفرنسية مؤكدا على اجماع داخل المجتمع الدولي مفاده ان فلسطين جاهزة لتصبح دولة و هذه الدولة يستحقها الفلسطينيون كما ان تطلعاتهم في هذا الوقت الذي يشهد فيه العالم العربي تحولات كبيرة ليست اقل شرعية من تطلعات اخوانهم التونسيين و المصريين و اليبيين و السوريين .

و اضاف رينكور ان عودة الثقة بين الفلسطينين و الاسرائيلين يجب ان تمر بوضع حد للاجراءت احادية الجانب التي لا تقوض بحسب مصداقية المفاوضات بل و تهدد ايضا على المدى القصير حل اقامة الدولتين و اقولها امامكم بدون لبس لا بد من وضع حد للاستعمار و تدمير المنازل و عمليات الترحيل فمستقبل مسلسل السلام متوقف على ذلك .

و كان خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل و رئيس المؤتمر قد رحب في بداية المراسم بالضيوف شاكرا المشاركة الفرنسية و الاوروبية الكبيرة في فعاليات المؤتمر على ارض مدينة الخليل . قائلا إنه لشرف كبير لنا أن تشاركونا اليوم اعمال المؤتمر الثالث للتعاون الفرنسي الفلسطيني اللامركزي الذي يعقد برعاية كريمة من فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبمشاركة مباركة ومشكورة ... من دولة رئيس الوزراء د. سلام فياض، الامر الذي يعبر عن حرص القيادة الفلسطينية على دعم وتطوير العلاقات الفرنسية الفلسطينية ...

و قال العسيلي في كلمته يأتي مؤتمرنا اليوم تحت عنوان: فرنسا- فلسطين: شراكة وتضامن نرى فيه عنوانا مناسبا لمؤتمر من هذا النوع وبهذا الحضور الكبير والمميز. من اصدقائنا الفرنسيين والاوروبيين والعالم. اننا نرى فى هذا المؤتمر حدث تاريخي سياسي كبير لبحث أسس وأطر تعزيز الشراكة والتضامن مع أصدقائنا في العالم وخاصة الفرنسيين الذين يعملوا معنا بشكل مستمر وبشكل مهني على مدار السنوات العديدة الماضية، ويقدمون لنا العون المادي. والدعم السياسي

و اضاف العسيلي اود ان اشير هنا الى الدعم السخي المقدم من خلال وكالة التنمية الفرنسية AFD وايضا الموقف الاخير لفرنسا فى التصويت لصالح عضوية دولة فلسطين لدى اليونسكو... لهو اكبر دليل على عمق الصداقة التى تربط الشعبين الفرنسي والفلسطيني فشكرا لكم على هذا الدعم ايها الاصدقاء فى فرنسا حكومة وشعبا.

و اضح العسيلي إن مؤتمرنا هذا يشكل رافعة هامة للتعاون بين البلديات من كلا الطرفين، ويشكل نقلة نوعية في تطوير التعاون اللامركزي ليصبح شراكة فرنسية فلسطينية لامركزية توازي الشراكة الفرنسية الفلسطينية المركزية التي تم الاتفاق عليها في باريس بين فخامة الرئيس ساركوزي وفخامة الرئيس محمود عباس. إنه لفخر كبير لنا أن نشهد ميلاد هذه الشراكة في مدينة خليل الرحمن، التي تطورت على مر العصور وما زالت لتواكب النهضة والتطور والإزدهار حيث قمنا في الفترة القريبة الماضية بإنشاء وإفتتاح عدد كبير من المشاريع الهامة للمواطنين . وهنا نتقدم بالشكر الجزيل والتقدير لدولة رئيس الوزراء على متابعته الشخصية للمشاريع التنموية فى كافة ارجاء الوطن .

كما شاركة في الحديث و القاء الكلمات اعضاء منصة الشرف "ميشيل ديلبييار رئيس اتحاد مدن فرنسا و عضو مجالس الشيوخ و "كلود نيكوليه" رئيس شبكة التعاون اللامركزية لفلسطين و الدكتور ماجد ابو رمضان رئيس اتحاد الهيئات المحالية الفلسطينية و رئيس بلدية غزة و نائب رئيس منظمة المدن المتحدة العالمية .

و الجدير بالذكر ان اعمال المؤتمر تستمر ليومين متواصلين و تتضمن جلسلت متعددة تبحث الوضع في الاراضي الفلسطينية و التراث الحضاري و دعم المؤسسات الفلسطينية من خلال التنمية الاقتصادية و حول التعاون اللامركزي و المجتمع المحلي و مياه الشرب و المياه العادمة و التعاون اللامركزي بين اوروبا و فلسطين و موضوع النفايات الصلبة و التنمة الحضرية و مجالات التعاون .

و كان على هامش المؤتمر قد وقع رئيس الوزراء و الوزير الفرنسي على اتفاقية تعاون في مجال قطاع المياه كما عقد العسيلي لقاء منفردا مع نائب رئيس بلدية باريس "بير شبيرا " ناقشا خلاله سبل التعاون المشترك و اليات رفع مستوى الشراكة بين البلديتين .

الناطق الإعلامي
لبلدية الخليل
23-1-2012