أقام الخميس مجمع إسعاد الطفولة التابع لبلدية الخليل بالشراكة مع القنصلية الأمريكية عرضاً حمل عنوان " رسالة مارتن لوثر " التي تحدثت عن قصة الشهير الأمريكي "مارتن لوثر"، والذي إستهدف  (250) طالبة من مدرستي المازنية وتيسير مسودة بحضور ممثلين عن القنصلية سوزان قريوتي مستشارة للشؤون الثقافية وإبتهاج مساعدة البرامج والمنح والحكواتي الأمريكي "وين هاريس" إضافة إلى مشاركة مديرة مدرسة المازنية ليلى خداش وموظفي إسعاد الطفولة.

 

وقبل إنطلاق العرض قدمت "قريوتي" موجزاً عن الروبرتاج الخاص بعرض الرسالة، شاكرةً بلدية الخليل وإسعاد الطفولة على تعاونهم المميز مع القنصلية الأمريكية، متمنيةً من الطالبات التركيز بالعرض لفتح باب النقاش وطرح الأسئلة على الحكواتي "هاريس" والوصول إلى الأهداف المرجوة من خلال ذلك .

 

وتحدث العرض عن قصة الشهير الأمريكي " مارتن لوثر" عن مراحل حياته الصعبة والمتميزة، والتي كانت تتحدث عن إهتمامه في إنهاء التمييز  في ظل العنصرية التي كانت مولودة بين السود والبيض في ذلك الوقت، ويعتبر لوثر من أهم الشخصيات التي دعت إلى الحرية وحقوق الإنسان.

 

وإرتكز العرض حول رسالة  "لوثر" من سجن مدينة برمنغهام" والذي كان فحواها " أنه هناك نوعان من القوانين: العادلة والجائرة، وتقع على عاتق كل أمرىء مسؤولية أخلاقية بعصيان القوانين الجماعية الأمريكية لوثر هي صورة الدكتور كنغ صاحب خطاب " لدي حلم"، الذي ألقى قبل أربعيتن عاماً في واشنطن العاصمة، ويصعب إستحضار صورة الرجل صاحب الأربعة والثلاثين عاماً الجالس في زنزانة ضيقة في سجن المدينة، وحيداً منكباً عند الغروب على الكتابة في حواشي أوراق الصحف وعلى ظهر أوراق قانونية ليوضح الأسس الفلسفية لحركة الحقوق المدنية".

 

وقد صيغت "الرسالة" التي تعتبر اليوم من روائع الأدب العالمي الكلاسيكي رداً على ثمانية رجال دين بيض شجبوا في صحيفة برمنغهام نيوز احتجاج الدكتور "لوثر" السلمي مطالبين بوقف التظاهرات المطالبة بإلغاء قوانين الفصل بين السود والبيض في النضد الطويلة التي يتم تناول الطعام عليها (في المصارف والدكاكين والمطاعم ...ألخ) وفي الاستراحات العامة (حيث المراحيض والمغاسل في الأماكن العامة والمؤسسات التجارية) وفي المحلات التجارية. وقد اضطر محامو الدكتور "لوثر" إلى تهريب رسالته من السجن على دفعات، بحيث كانت تصل تباعاً فكرة بعد فكرة إلى مقر وعصب نشاطات مؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية المؤقت في موتيل غاستون. وقد تمكن الدكتور "لوثر"، المتقيد إلى أبعد الحدود بالتعاليم المسيحية، من صياغة بيان رسمي من المقاومة اللاعنفية".

 

وبعد الإنتهاء من العرض أشاد "هاريس" بالطالبات على تفاعلهن المميز في النقاش وطرح الأسئلة الهادفة التي تؤكد على أهمية عدم التمييز والعنصرية بين البشرية ، موضحاً الهدف وأهمية الحقوق المدنية في الستينات، مؤكداً على ضرورة إشراك الأطفال في هذه الحقوق المدنية، مبدياً سعادته الكاملة لما شاهده من إنسجام واضح من قبل الحضور والحب الغير مشروط الذي يتغلب على الكره وإبراز العكس تماماً ، شاكراً بلدية الخليل وإسعاد الطفولة على هذه الإستضافة والتعاون.

 

وبدورها قدمت إدارة إسعاد الطفولة كل الشكر للقنصلية الأمريكية العامة على الشراكة والتعاون المستمر، وعلى تقديمهم هذا العرض المميز، ناقلين لهم تحيات رئيس وأعضاء المجلس البلدي ، مقدمين الشكر أيضاً إلى مديرية التربية والتعليم في الخليل و مديرتي المدرستين ليلى خداش ومنى الحداد على تعاونهم المستمر.