العسيلي يسلم الامين العام للامم المتحدة مذكرة تفصل معاناة اهالي الخليل و مطالبهم |
العسيلي يسلم الامين العام للامم المتحدة مذكرة تفصل معاناة اهالي الخليل و مطالبهم

سلم مساء امس خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل الامين العام للامم المتحدة "بان كي مون" مذكرة تحمل معناة اهالي مدينة الخليل و البلدة القديمة على حد الخصوص و مطالبهم بانهاء الاحتلال و رحيل المستوطنين و فتح الشوارع المغلقة و رفع اجراءات العقاب الجماعي المفروضة على المواطنين المدنين و تحقيق حرية العبادة في الحرم الابراهيمي الشريف و انهاء حالة المعناة التي يعيشها سكان المدينة بسب الاحتلال الاسرئيلي و اجراءاته و مستوطنيه و اعتداءاتهم .

و سلم العسيلي الامين العام المذكرة خلال لقاء معه وعدد من الشخصيات الفلسطينية و ممثلي المؤسسات في رام الله مساء اليوم بهدف اطلاع الضيف على واقع الحياة الاقتصادية و السياسية و الحياتية اليومية للمواطنين في الاراضي الفلسطينية و ما يعترضها من عقبات جراء سياسات حكومة الاحتلال و استمرار الاستيطان و اعتداءات المستوطنين بحق الفلسطينين المدنين العزل .

و جاء في المذكرة شرحا تفصيليا حول الاوضاع اللانسانية التي تعيشها مدينة الخليل جراء الاحتلال الاسرئيلي و تواجد مجموعة من المستوطنين في قلبها الامر الذي ادى الى تقسيم المدينة و خلق معاناة يومية للمواطنين و اغلاق الطرق الرئيسية الواصلة بين شمال المدينة و جنوبها بما فيها شارع الشهداء اضافة لاغلاق كافة مداخل البلدة القديمة .

و بينت المذكرة ما اقدم عليه الجيش الاسرائيلي في الثمانينات من الاستيلاء على سوق الخضار المركزي و محطة الحافلات المركزية بحجة حماية امن و سلامة المستوطنين اضافة الى سياسات الاحتلال منذ العام 1967 الهادفة الى تفريغ البلدة القديمة من سكانها عبر اتباع سلسلة من الاجراءات القمعية بما فيها فرض منع التجول لفترات طويلة و عقابات جماعية مخالفة لكل النصوص القانونية الدولية و الاعراف الاممية .

و فصلت المذكرة ما تشهده المدينة من اغلاق لعدد من شوارعها الرئيسة و ما يقارب من 1800 محل تجاري باوامر عسكرية و تهجير سكان البلدة القديمة محولة البلدة من عصب الحياة الاقتصادية و الثقافية الى مدينة اشباح مسببة خسائر اقتصادية فادحة .

و استعرضت المذكرة ممارسات المستوطنين ضد سكان المدينة بدء من القاء القاذورات على المارة و انتهاء بالمجزرة المروعة التي اقدم على تنفيذها المستوطنون في عام 1994 و التي ادت سقوط ما يزيد عن تسعة و عشرين مصليا و ما جرى على اثرها من تقسيم للحرم الابراهيمي الشريف و مصادرة للقسم الاكبر منه و بدلا من عقابة المجرمين على جرائمهم حوكمت الضحية بالاستيلاء على الجزء الاكبر من الحرم الابراهيمي و اغلاق شارع الشهداء .

و تعرض المذكرة الى حرية العبادة مبينة الانتهاكات الصارخة لها في مدينة الخليل حيث يشاهد الزائر للحرم الابراهيمي في المدينة تحوله الى ثكنة عسكرية و مايزيد عن خمس بوابات الكترونية يحرسها جنود مدججون بالاسلحة ما يفقد العبادة و يفرغها من اساسايتها و مكوناتها الرئيسية المتمثلة بالروحانية و مضامين قدسية المكان .

و باسم اهالي المدينة طالب العسيلي الامين العام للامم المتحدة بالتدخل للضغط على الحكومة الاسرائيلية لوضع حد للمعناة الفلسطينية اليومية في البلدة القديمة و محيطها و اعادة فتح الشوارع المغلقة و رصد نظام الفصل العنصري الذي تجسده سياسات الحكومة الاسرائيلية على الارض الفلسطينية .

و انتهت المذكرة بتقديم الشكر للامم المتحدة على جهودها في الاراضي الفلسطينية المحتلة و التاكيد على تطلعات الشعب الفلسطيني في تحقيق حصول الفلسطينين على حقهم في تقرير المصير و انهاء الاحتلال بناءا على القرارات الاممية و اقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف و العمل على وقف بناء المستوطنات الاسرائيلية فورا و قبول ملف ترشيح فلسطين الدولة 194 في الامم المتحدة و الافراج علن المعتقلين الفلسطينين من السجون الاسرائيلية و ايجاد حل عادل للاجئين الفلسطينين وفق قرارات الامم المتحدة .





الناطق الإعلامي
بلدية الخليل
2/2/2012

شارك هذا الموضوع