رئيس بلدية الخليل يلتقي وفد الجمعية الفرنسية من اجل القدس |
رئيس بلدية الخليل يلتقي وفد الجمعية الفرنسية من اجل القدس

استهل و فد الجمعية الفرنسية من اجل القدس زيارته الضمانية للمدينة الخليل بلقائه خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل في مركز إسعاد الطفولة التابع للبلدية و قد ضم الوفد عدد كبير من رؤساء البلديات و المؤسسات و الأكاديميين الفرنسيين براسة ( دانيال بيدار ) رئيسة الجمعية و عضو مجلس الأعيان الفرنسي يرافقهم الدكتور انور أبو عيشه رئيس الجمعية الثقافية الخليل – فرنسا .

و أعرب العسيلي في بداية اللقاء عن امتنانه للمواقف الفرنسية اتجاه القضية الفلسطينية على المستويين الرسمي و الشعبي و الشراكة الثقافية بين المؤسسات الفرنسية و المؤسسات في مدينة الخليل و النشاطات المشتركة التي تنفذ باستمرار و التي تعكس عمق العلاقة الفرنسية الفلسطينية .

و في شرح مفصل حول الأوضاع في مدينة الخليل قال العسيلي إن المدينة الخليل تعيش حالة استثنائية و على الأخص البلدة القديمة التي لازلت تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي الذي يقيم 114 حاجز و بوابة الكترونية في محيطها بالإضافة لأكثر من 4 آلاف جندي إسرائيلي بحجة حماية امن و سلامة 200 مستوطن و 200 طالب ديني يعيشون في منازل المواطنين الفلسطينيين التي احتلوها عنوة .

و أضاف العسيلي أن الاحتلال يحاول إلغاء التاريخ العربي الفلسطيني الذي يعود لكثر من 6 آلاف عام و إغلاق المتاجر تهجير السكان و بأسلوب الضغط على سكانها حولها من مركز تجاري و ثقافي إلى مدينة أشباح سترون خلال زيارتكم لها مدى الإجحاف الذي انتهج بحق الإنسانية و التراث و التاريخي الحضاري للإنسانة جمعاء بسبب سياسات الاحتلال و مخططاته .

كما تطرق العسيلي في حديثه إلى الواقع الاقتصادي الفلسطيني و وما صنعته الحواجز الإسرائيلية و الاغلاقات من ضربة قاسمة كانت نتائجها زيادة نسبة البطالة و الفقر في المجتمع المحلي بشكل كبير و قال إن 680 حاجز و سدة ترابية و بوابة حديدية تقطع أوصال الضفة الغربية بما يحول بين التواصل الجغرافي و هذا ينعكس بشكل سلبي على واقع الاقتصاد كما أن محافظة الخليل لوحدها عمدت سلطات الاحتلال على إغلاقها و تقطيع أوصالها ب 256 حاجز و سدة ترابية و بوابة حديدية .

في إطار الحديث حول اعتداءات المستوطنين استشهد العسيلي بتصريح وزير الخارجية الفرنسي برنار كشنير خلال زيارته لمدينة الخليل بان الحياة في البلدة القديمة لا تطاق و يجب تغير الواقع الأليم فيها . كما ذكر حادثة اعتداء المستوطنين على نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي و عدد من أعضائه خلال زيارتهم للبلدة القديمة و احتجازهم لأكثر من ساعتين في أشعة الشمس الحارقة بدرجة حرارة تجاوزت 35 درجة مئوية .

و في رد على سؤال احد أعضاء الوفد حول سبب انطلاق انتفاضة الأقصى قال العسيلي أن السبب الرئيس هو شعور الفلسطينيين بالإحباط لعدم حصول تقدم على مسار العملية السلمية و مماطلة الحكومة الإسرائيلية في تنفيذ التزامات اتفاق اوسلوا.

و أضاف إن الفرصة متاحة جدا لتحقيق خيار الدولتين بوجود الرئيس محمود عباس و رئيس الوزراء الدكتور سلام و حكومة التكنوقراط الذين يتبنون خيار السلام و لكن غياب الشريك الحقيقي للسلام و عدم رغبة الجانب الإسرائيلي بالالتزام بالمعاهدات التي رعتها جهات دولية يحول دون تحقيق سلام عادل و شامل في المنطقة .

كما تحدث العسيلي عن أسبوع النشاطات التي نفذتها مؤسسات محافظة الخليل من خلال الحملة الوطنية لرفع الإغلاق و مطالبة الوفد العمل على دعم مبادرة بلدية الخليل و بلدية بلفورد الفرنسية في مؤتمر فنيسيا باعتماد مدينة الخليل كإرث حضاري و إنساني من قبل مؤسسة اليونسكو .

و في نهاية اللقاء و قبل أن يتوجه الوفد بزيارة إلى البلدة القديمة و الحرم الإبراهيمي الشريف قدم العسيلي للوفد درع الحرم الإبراهيمي تكريما لجهودهم في خدمة القضية الفلسطينية و دعم محافظة الخليل و التضامن مع البلدة القديمة .

و الجدير بالذكر أن المؤسسة الفرنسية من اجل القدس هي مؤسسة مقرها العاصمة الفرنسية باريس أنشأت من قبل عدد من الشخصيات الفرنسية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني بهدف مناصرة قضاياها و الوقوف إلى جانب حقوقه الوطنية .


الناطق الإعلامي
بلدية الخليل
13/11/2008

شارك هذا الموضوع