بدعوة من اللجنة المشرفة على توسعة مستشفى الخليل الحكومي التي يرأسها الدكتور داود الزعتري رئيس بلدية الخليل عقد اجتماع موسع ضم ممثلي المؤسسات الحكومية و الأهلية و البلديات في محافظة الخليل وذلك صباح اليوم في المركز الكوري التابع لبلدية الخليل لبحث آليات توسعة مستشفى الخليل الحكومي و تحسين القطاع الصحي في المحافظة .

 

و استهل اللقاء بحديث الدكتور الزعتري الذي فصل فيه احتياجات المحافظة الماسة و العاجلة لتحسين الخدمة الصحية و تطويرها بما يتلاءم مع حجم الزيادة المطردة بعدد المتلقين للخدمة وأهمية توسيع مستشفى الخليل الحكومي و بناء طابق جديد يتخصص إضافة لزيادة عدد غرف العمليات بعلاج الحروق و الذي يعتبر الأول من نوعه لعدم توفره في المستشفات الحكومية أو الخاصة في الحافظة بسبب ارتفاع تكلفة إنشائه .

 

و قال الدكتور الزعتري ان على المجتمع المحلي و قادة المؤسسات  ان يتحملوا مسؤلياتهم تجاه تحقيق التنمية و التطوير في قطاعات المدينة و على رأسها القطاع الصحي لما يلامسه بشكل مباشر لاحتياجات جميع المواطنين اليومية التي لا يمكن تأخيرها أو تأجيلها بأي شكل من الإشكال ولابد من أن نعتمد على أنفسنا كأهالي محافظة الخليل في انجاز هذا المشروع الهام و الأساسي و الحيوي للمجتمع المحلي بكل فئاته .

.

و أضاف الدكتور الزعتري ان بلدية الخليل وضعت المخططات التفصيلية لإعادة تأهيل مدخل المستشفى و ساحاته الخارجية و وفرت جزء من التكلفة الإجمالية وسنعمل من خلال وسائل الإعلام و حملات لجمع التبرعات بالتعاون مع كافة مؤسسات و شخصيات المحافظة الرسمية و الاعتبارية و العمل على التشبيك مع الفلسطينيين المقيمين في الخارج من اجل توفير التمويل الكافي لإقامة المشروع .

 

و اعرب الدكتور الزعتري عن تفاؤله من النجاح و تنفيذ المشروع على ارض الواقع لثقته بأبناء محافظة الخليل و اهالي الخير الذي لن يترددوا بمد يد العون لتنفيذ المشروع الذي سينعكس بشكل ايجابي و ملموس على كافة أبناء المحافظة واعدا بالعمل من اجل ادعم إقامة مرافق صحية تابعة للمستشفى في كافة قرى المحافظة وصولا إلى شبكة من المراكز الصحية و المستشفيات الصغيرة التابعة للمستشفى الحكومي و التي تحقق أفضل إشكال الخدمة الصحية للمواطن .

 

بدوره قدم الدكتور وليد زلوم مدير عام مستشفى الخليل الحكومي و عضو اللجنة المشرفة على توسعة المستشفى عرضا مستفيضا للحضور بين من خلاله أقسام المستشفى و الكادر الوظيفي و نسبة إشغال المستشفى التي وصلت إلى اعلي نسبة إشغال في الوطن إضافة لاعتباره مستشفى تعلمي لكافة التخصصات .

 

و أوضح الدكتور زلوم إن الأشهر الست الماضية أولت وزارة الصحة اهتماما كبيرا في المستشفى في جوانب تحسين نوعية الخدمة الطبية المقدمة و تطوير الكادر الطبي و تفعيل الجانب التثقيفي في أمراض الكلى و الولادة و الأطفال والاهتمام بقسم الطوارئ رغم الاكتظاظ الكبير الناتج عن العدد المتزايد لأبناء المحافظة و اعتمادهم الكلي على المستشفى الحكومي الوحيد في المحافظة .

 

و في نهاية اللقاء فتح النقاش للحضور حيث تم تقديم جملة من الاقتراحات و الاستفسارات حول أهمية المشروع و كيفية الوصول إلى آليات فعالة تضمن نجاحه و تحقيقه على ارض الواقع وابدي الجميع اهتمامه بالمشاركة والدعم لما يحققه من مصلحة عامة .