التقى رئيس بلدية الخليل أ. تيسير أبو سنينة صباح اليوم الثلاثاء، وفداً إيطالياً مكون من 120 شخصاً من عدة بلديات وجامعات إيطالية يترأسهم رئيس جمعية الهيئات المحلية السلام وحقوق الإنسان "فلافيو لوتي" وذلك لإطلاعهم على انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه في البلدة القديمة، ومعاناة المواطنين اليومية، وذلك بحضور عدد من أعضاء المجلس البلدي في القاعة الكبرى لبلدية الخليل.

وفي مستهل كلمته، رحبّ أبو سنينة بالوفد الضيف، معرباً عن سعادته بهذه الزيارة التي تأتي في الوقت الذي تتعرض له الخليل لهجمة غير مسبوقة من قبل الاحتلال، مؤكداً أنّ هذه الزيارة تُدلل على العلاقة التاريخية التي تربط الشعبين الفلسطيني والإيطالي، شاكراً الشعب الإيطالي على تعاطفه مع الشعب الفلسطيني، موضحاً أنّ الخليل والتي تعتبر من أقدم المدن الفلسطينية أدرجت قبل عامين على قائمة اليونسكو للتراث العالمي المهدد بالخطر، مشيراً إلى أنّ قلب مدينة الخليل يُعاني من أكثر من 120 حاجزاً عسكرياً يُضيقُ الخناق على المواطنين، مستشهداً بحادثة حريق ثلاثة أطفال في البلدة القديمة بسبب تعطيل جنود الاحتلال على الحواجز العسكرية وصول إطفائية بلدية الخليل لمكان الحريق بالوقت المناسب مما أودى بحياة الأطفال.

ولفت أبو سنينة إلى أنّ بلدية الخليل تتطلع إلى بناء علاقة تعاون وصداقة مع البلديات الإيطالية لتبادل الخبرات في ظل نقص خدمات البنية التحتية التي تعاني منها بلدية الخليل، مُشيداً بعلاقات التوأمة التي تربط بلدية الخليل ببلديات جنوى، تورينو، بيزا وميلانو.

من جانبه، شكر "لوتي" رئيس بلدية الخليل على حُسن الاستقبال، مؤكداً على موقف إيطاليا شعباً وحكومةً الداعم والمساند للشعب الفلسطيني وقضيته، لافتاً إلى أنّ هذه الزيارة تأتي للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمهم للحصول على حقوقهم السياسية والاجتماعية التي كفلتها المواثيق والمعاهدات الدولية، محملاً الدول الراعية للسلام مسؤولية الأوضاع التي يُعاني منها الشعب الفلسطيني بسبب تنصل الاحتلال من كل معاهدات السلام، مُشدداً على ضرورة تفعيل علاقات التوأمة بين بلدية الخليل والبلديات الإيطالية والتي من شأنها مؤازرة بلدية الخليل في تطوير مشاريعها التنموية.

واختتمت الزيارة بتوقيع ممثلي البلديات الإيطالية المشاركين بالزيارة على اتفاقية تعاون وصداقة، تعبيراً عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ودعمهم لمدينة الخليل التاريخية.

قسم الإعلام

بلدية الخليل

31/12/2019