رئيس الوزراء يعلن انطلاق مشروع ادارة النفيات الصلبة في جنوب الضفة و يفتتح عددا من شوارع الخليل و ميادينها |
رئيس الوزراء يعلن انطلاق مشروع ادارة النفيات الصلبة في جنوب الضفة و يفتتح عددا من شوارع الخليل و ميادينها

اعتبر الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء اليوم انطلاق مشروع ادارة النفايات الصلبة في جنوب الضفة الغربية بانه من اهم المشاريع الاستراتيجية في الاراضي الفلسطينية لما يحملة من استراتيجية الطابع كونه يقع على ارض بين مستوطنتين و منطقة مستهدفة و يعد المشروع اضافة لكونه صحي بيئي من الدرجة الاولى وطني يدعم صمود الفلسطينين على ارضهم و يحميها من المصادرة و التوسع الاستيطاني .

و قال فياض خلال احتفال نظمه المجلس الاعلى لادارة النفايات الصلبة في محافظتي الخليل و بيت لحم حضره الوزير خالد القواسمي وزير الحكم المحلي و كامل حميد محافظ الخليل و خالد العسيلي رئيس المجلس الاعلى لادارة النفايات الصلبة رئيس بلدية الخليل و الدكتور فيكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم و "مريام شارمن " ممثلة البنك الدولي في الاراضي الفلسطينة اضافة لعدد كبير من روساء و اعضاء المجالس المحالية و ممثلي المؤسسات الدولية و المحالية ان هذا المشروع هو ضمن سلسلة المشاريع التي تاسس من اجل الوصول الى دولة فلسطينية قابلة للحياة على حدود عام 1967 و عاصمتها القدس.

و اضاف فياض ان لهذا المشروع اهمية اضافية في نجاح ادارة الحكم المحلي من خلال الشراكة و العمل المشترك لتحقيق تنمية مستدامة وملموسة على ارض الواقع و لقد قمنا في الحكومة الفلسطينة و من خلال شركائنا الداعمين على تحسين قدرة السلطة الفلسطينة في تقديم الخدمات للمواطنين و اننا نقترب في الوصول للاعتماد على انفسنا في توفير النفقات التشغيلية و انفاخض نسبة الاعتماد على المساعدات الخاريجية بما يقارب 60% .

واكد فياض ان محافظة الخليل بحاجة لمشروع صرف صحي و قال هذا بحاجة ال تكلفة مالة عالية و بغض النظر عن قيمتها الا ان المشروع يجيب ان يكون على ارض الواقع و يجب ان ينفذ رغم كل الظروف لانها احد اساسيات الخدمة لمقدمة للمواطن الفلسطيني و امل خلال الايام القادمة ان نحتفل و نجتمع في اعلان انطلاقته و تحقيقه امرا و اقعا على الارض .

كما تطرق فياض في حديثه الى واقع الاسرى مطالبا كل الجهات صاحبة الاختصاص بالعمل من اجل ايقاف معناتهم داخل السجون و تحقيق العدالة الانسانية و تنفيذ الاتفاقيات و الاعراف الدولية التي تضمن للاسرى ظروف انسانية تتجاوزها سلطات الاحتلال الاسرائيلي و تصر على انتهاكها و التنكر للحقوق الاسرى الفلسطينين .

و كان العسيلي قد سبق رئيس الوزراء في كلمته التي رحب بها بالحضور و بين ان المشروع سينتهي خلال 14 شهرا قادما وقبل تاريح الجدول الزمني المحدد الذي اقرت الدراسات ب 18 شهرا بعد ان تم اتخاذ قرار بزيادة عدد الاليات و الطواقم العاملة لانجاز المشروع باسرع وقت و تحقيق الفائدة المرجوة خلال اقصر وقت زمني ممكن .

و بين العسيلي ان لرئيس الوزراء دور هام في انجاح المشروع و تحقيقه من خلال الايعاز لوزارة المالية بشراء قطعة الارض التي يتجاوز ثمنها 1.5 مليون دولار امريكي و قدم شكره للبنك الدولي الذي مول المشروع بما يقارب 12 ملوين دولار امريكي اضافة للاتحاد الاوروبي الذي قدم مساعدة ب 6 مليون يورو و للوكالة الامريكة التي تعهدت بتاهيل الشارع الواصل الى ارض المشروع بقيمة 3.5 مليون دولار امركي و للتعاون الايطالي التي قدمت 2.5 مليون دولار امريكي من قيمة المشروع .

و اوضح العسيلي ان مزايا المشروع تتلخص في انشاء مكب لنفايات الصلبة ضمن احدث التكنلوجيا العالمية و الوصول الى اعادة تدوير النفايات الصلبة بما يحقق تخفيض التكلفة الاجمالية للتخلص من النفايات و تحقيق ارباح اضافية في المستقبل اضافة لما حقق المشروع من تعاون و تناغم بين المجالس المحلية و البلدية في محافظتي الخليل و بيت لحم كبادرة مبشرة بمزيد من الانجاز و التطور من خلال التعاون المشترك و تحقيق المصلحة العامة .

من جانبها اعربت شارمن عن سعادتها بالشراكة في هذا المشروع و العمل على تحسين الواقع البيئي في الاراضي الفلسطينية و الاستفادة من النفايات الصلبة بطريقة علمية تحقق جدوى اقتصادية للمجالس المحلية و ما سينعكس على واقع حياة الفلسطيننين المستفيدين من المشروع .

و شددت شارمن على نجاح الشراكة مع المجلس الاعلى لادارة النفايات الصلبة في جنوب الضفة الغربية و قدمت الشكر لرئيس المجلس و رؤساء المجالس المحالية و الطاقم الاداري و الفني القائم على المشروح لما حقوقه من انجاز في وقت قياسي و التزامهم بكافة المقايس المهنية العالمية .

و في ختام الاحتفال قدم المهندس ياسر الدويك المدير التنفيذي لمشروع ادارة النفايات الصلبة في محافظتي الخليل و بيت لحم شرحا حول المشروع مبيننا انه يقام على قطعة ارض بمساحة 254 دونم يتم انشاء اربع خلايا عمل في المرحة الاولى ستقوم بطم النفايات الصلبة بطريقة علمية و حسب المقايس الدولية اضافة الى اربع خلايا اخرة ستتعامل مع عصارة النفايات بطريقة علمية اضافة الى الوصول الى مرحلة الشراكة مع القطاع الخاص في تدوير النفايات و الاستفادة منها في مشاريع اقتصادية اضافة الى بناء كامل المنظومة الادارية و ابنيتها في موقع المشروع الذي يقع في منطقة المينا الى الشرق من مدينة بيت لحم و يطل على الجبال المحيطة بالبحر الميت .

بعدها توجة رئيس الوزراء بصحبة العسيلي لافتتاح ميدان عيصى و شارع فرش الهوى اللذان اعيد تاهيلهما مؤخرا حيث نظم اهالي المنطقة احتفالا استقباليا ترحيبيا برئيس الوزراء و لتقديم الشكر لرئيس البلدية و الطواقم العاملة على سرعة الانجاز و العمل في المنطقة و تاهيلها بشكل يليق بمدينة الخليل و يتناسب مع حركة تطورها الحاصلة خلال الفترة الحالية و تتناسب مع التزايد المطرد في عدد السكان و البناء في المناطق المذكورة وذلك على لسان ممثل المنطقة الشيخ صالح الزير الحسيني .



الناطق الاعلامي
بلدية الخليل
15-10-2011

شارك هذا الموضوع