الخليل سهرات عائلية بنكهة رمضانية |
الخليل سهرات عائلية بنكهة رمضانية

الخليل- جهاد القواسمي دفعت أجواء الصيف الحار، سكان الخليل، للبحث بعد تأديتهم صلاة التراويح عن أماكن عامة ومفتوحة يقضون سهراتهم العائلية المميزة بنكهة رمضانية، فمنهم من يفضل الذهاب "للكافي شوبات" المنتشرة في كافة شوارع وأحياء المدينة، ومنهم من يستمع بالجلوس المتنزهات الخاصة والعامة.
المتنفس الوحيد
ويحظى مجمع إسعاد الطفولة، التابع لبلدية الخليل، بالخيار الأول لعائلات الخليل لقضاء السهرات الرمضانية في الهواء الطلق، ويشهد إقبالا كبيرا، كونه المتنفس الوحيد والأجمل بوسط المدينة.
وقال محمود أبو صبيح، مدير مجمع إسعاد الطفولة، أنه تم إعداد وتجهيز المجمع لاستقبال شهر رمضان، وتم فتح الحديقة الخارجية له منذ اليوم الأول، مشيرا أنهم تفاجئوا من الإقبال الكبير عليه.
وبين أبو صبيح، أن البلدية تحرص وكتقليد سنوي بوضع برامج وأمسيات ثقافية لإحياء ليالي رمضان، لافتا أن الأوضاع الاقتصادية ألقت بظلالها هذا العام، ولم يتوفر دعم وتمويل لهذه الأمسيات من المؤسسات، ولكن حرص رئيس البلدية ودعمه تم الاكتفاء بست أمسيات فقط لقضاء أوقاتهم خلال ليالي رمضان، وإدخال الفرحة على قلوب المواطنين وأطفالهم.
فعاليات مختلفة
وأضاف، أن الأمسيات الرمضانية يشارك فيها على مدار أسبوع كامل، فرقة أنوار القدس وفرقة الخليل وفرقة العقاب للمدائح النبوية وفرق نهاوند وأوف للفنون الشعبية وتختتم بفرقة يلا لان، كما تم إطلاق مسابقة ثقافية رمضانية من خلال مراكز البلدية، وسيتم توزيع الجوائز على الفائزين ثالث أيام العيد السعيد بإقامة حفل خاص بذلك، مشيرا أن للأطفال الأيتام نصيب من هذا البرامج بإقامة أيام إفطار لهم وفقرات ترفيهية من سكتشات مسرحية فكاهية هادفة تتناسب وأجواء الشهر الفضيل، تشعر المواطنين بالأجواء العائلية الرمضانية.
إقبال كبير
وتتحول مقاهي الخليل، في ليالي رمضان إلى مراكز ترفيه تتوجه إليها العائلة التي يخصص لها أماكن محددة بها، والشبان لتبادل الأحاديث ومتابعة مسلسلات تلفزيونية وتناول الارجيلة حتى ساعات طويلة.
وأكد منجد النتشه، الذي يدير كافي شوب بالخليل، أن هناك إقبال على السهرات الرمضانية، مشيرا انه توج منافسة قوية لجذب أكبر عدد ممكن من الزبائن الذين يبحثون عن التنوع فمنهم من يفضل تدخين النرجيلة أو بعض الألعاب الترفيهية.
أجواء من الارتياح تعم المواطنين لتوفير أماكن لقضاء سهرات وأمسيات رمضانية، تتيح لهم وتشجعهم على الخروج من منازلهم.
وقال أبو عدي، أنه يخرج بعد صلاة التراويح وعائلته إلى حديقة مركز إسعاد الطفولة، للاستمتاع بأجواء رمضان ولياليه، وخاصة أن الجو يكون لطيفا ليلا، ويلهو أطفاله بالألعاب الترفيهية فيه، ويقضون وقت جميلا.
وأوضح محمد خميس، أنه من الجميل الاستمتاع بأجواء رمضان، من خلال لقاء الأصدقاء والاستمتاع بالارجيلة وسطهم، حيث يكون لها نكهة خاصة في رمضان، مشيرا أنهم يجتمعون شبه يومي في كافي شوب مزين بزينة رمضانية يتبادلون الحديث حتى ساعات متأخرة.

شارك هذا الموضوع