تحت رعاية فخامة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، افتُتحَ اليوم السبت في خان شاهين بقلب الخليل القديمة مهرجان أيام العنب الخليلي، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الخليل الثالث 2023، جاء ذلك بمشاركة رئيس بلدية الخليل الأستاذ تيسير أبو سنينة وأعضاء المجلس البلدي، ووزير الحكم المحلي المهندس مجدي الصالح ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور اسحق سدر وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي والقائم بأعمال محافظ الخليل خالد دودين ورئيس غرفة تجارة وصناعة الخليل السيد عبده إدريس والوكيل المساعد للقطاع الاقتصادي لوزارة الزراعة طارق أبو لبن ومدير عام لجنة إعمار الخليل السيد عماد حمدان ومدير منطقة الجنوب في البنك الإسلامي الفلسطيني السيد نزار بالي، وحشد كبير من ممثلي المؤسسات المختلفة والأجهزة الأمنية.

بدوره، شكر السيد دودين كافة القائمين على هذا البرنامج، معتبره أحد أهم البرامج النضالية لإحياء البلدة القديمة، مبرقاً تحيات فخامة الرئيس للحضور وأهالي البلدة القديمة، مؤكداً أنّ هذه الأرض لنا وسنحافظ عليها حتى الوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وفي كلمته، رحبّ أبو سنينة بالحضور، مبيناً أنّ أيام العنب الخليلي أولى وأهم فعاليات مهرجان الخليل بنسخته الثالثة، مشيراً إلى حرص البلدية وجميع الشركاء في المهرجان على تنظيم هذه الفعالية في قلب البلدة القديمة وعلى بُعد عدة أمتار من الحرم الإبراهيمي تأكيداً على فلسطينية المكان وصمود الفلسطينيين فيه رغم كل ممارسات الاحتلال التعسفية، لافتاً إلى أنّ العنب ارتبط ارتباطاً تاريخياً بالخليل، مؤكداً أنّ البلدية ستبقى داعمةً لكل المشاريع التي من شأنها تعزيز صمود المواطنين.

وأعرب السيد إدريس عن سعادته بتواجد أفراد الأجهزة الأمنية بالبلدة القديمة، موضحاً أنّ الحفاظ على الأمن أحد أهم العوامل في جذب الزوّار للبلدة القديمة، لافتاً إلى أنّ البلدة القديمة تُعمّر بتضافر جهود الجميع، داعياً المواطنين إلى تكثيف تواجدهم وزيارتهم للبلدة القديمة والتسوق منها لإنعاش الحركة التجارية فيها.

بدوره، أكدّ السيد أبو لبن أنّ البلدة القديمة عنوان الحياة في الخليل، مبيناً أنّ العنب يُعدُّ المنتج الزراعي الأول في الخليل والثاني على مستوى فلسطين، مؤكداً أنّ وزارة الزراعة ستواصل حماية هذا المنتج من المنافسة غير العادلة مع منتجات المستوطنات.

من جانبه، أكدّ السيد حمدان أنّ البلدة القديمة بحاجة إلى التواجد الفلسطيني بشكلٍ دائم، لتفويت الفرصة على المحتل الذي يسعى إلى تهجير سكانها وإفراغ المنطقة من أهلها، مشدداً على أنّ تواجد الجميع باستمرار يُعزز صمود المواطنين والتجار.

وأوضح السيد بالي أنّ رعاية البنك الإسلامي الفلسطيني لهذه الفعالية تأتي في إطار دعم صمود أهالي البلدة القديمة ودعم الإنتاج الوطني الزراعي في ظل التحديات الكبيرة التي تُواجه المزارع الفلسطيني، لافتاً إلى أنّ القطاع الزراعي من أهم القطاعات ومقومات الصمود الفلسطيني، مشيراً إلى أنّ العنب الفلسطيني سيبقى رمزاً وطنياً يُعبّرُ عن هويتنا الحضارية والتاريخية.

وحيّا السيد زكي الحضور وأهالي البلدة القديمة باسم القيادة الفلسطينية وعلى رأسها فخامة الرئيس، مبيناً أنّ معركتنا مع الاحتلال معركة على الأرض، لافتاً إلى أنّ هذا الزخم الشعبي في البلدة القديمة المغلقة بمثابة رسالة للمحتل بأنّ هذه الأرض ستتحرر بتضافر جهود كل الفلسطينيين، مؤكداً أنّ المزارع الفلسطيني هو المناضل الحقيقي في حماية أرضه وتعميرها.

اللجنة الإعلامية - مهرجان الخليل

16/09/2023