والتقى الدكتور الزعتري والوفد المرافق رئيس بلدية أركوي الفرنسية بحضور أعضاء من مجلسها البلدي وممثل بلدية بلفور وكبار الموظفين ، وبدأ النقاش حول العلاقة التاريخية ما بين البلديتين الشريكتين، والتي تمتد منذ سنوات طويلة في العمل المشترك والتعاون المتبادل.

 

وفي بداية اللقاء عبر رئيس بلدية أركوي عن سعادته بالوفد الضيف، مثمناً عمق العلاقة ما بين البلديتين، مشدداً على ضرورة الحفاظ على استمراريتها وتطويرها، مقدماً موجزاً عن أهم المشاريع والخدمات التي تعمل عليها البلدية ، مبيناً دورها في العلاقات الخارجية ومدى أهميتها في تبادل المعرفة والخدمات المشتركة.

 

من جانبه شكر الدكتور الزعتري نظيره الفرنسي على حسن الإستقبال والضيافة ، مؤكداً أن العلاقة ما زالت قائمة فيما بينهما، مبيناً أن تقريب المسافات ما بين البلديتين له الاثر الثقافي والإجتماعي على العلاقة ما بين الشعبين، مشيراً إلى أهمية تطويرهاً ، لتعزيز جسور التواصل وبناء علاقات إقتصادية وتبادل الخبرات المشتركة للنهوض بأدائهما لما يعكس من أهمية للصالح العام .

 

وقد تم الاتفاق على إعداد برامج تعاون ما بين البلديات الثلاثة (الخليل وأركوي و بلفور) في مجالات السياحة التضامنية وتبادل النشاطات المختلقة كما تم الاتفاق على إعداد خطة استراتيجية تشمل برامج في قطاعات أخرى للفترة 2014-2016،

وفي وقت لاحق عقد رؤساء البلديات الثلاثة والطواقم المرافقة اجتماعا موسعا حضره ممثلين السفارة الفلسطينية والبعثة الفلسطينية في اليونسكو لبحث سبل تفعيل مشروع تسجيل البلدة القديمة على قائمة التراث العالمي في اليونسكو، وتم الاتفاق على جدول زمني للمشروع يتضمن تحركات مشتركة على المحاور السياسية والإعلامية والفنية.

 

وعلى هامش مهرجان الإنسانية الذي نظمته بلديتي أركوي وبلفور، التقى رئيس بلدية الخليل ممثلي العديد من البلديات والمؤسسات الفرنسية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني والمناصرة لمواقف القيادة الفلسطينية، حيث قدم الدكتور الزعتري لهم عرضاً لواقع المدن الفلسطينية بشكل عام ومدينة الخليل بشكل خاص، مبيناً الواقع الذي تواجه من تحديات تعيق تنميتها وتطويرها في ظل الخناق المستمر عليها إقتصادياً وسياسياً من قبل سلطات الإحتلال الإسرائيلي،

مؤكداً أن الفلسطينيين قيادة وشعباً يسعيان إلى بناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وفقاً للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

 

ومن ناحية أخرى إلتقى الدكتور الزعتري رئيسة الفدرالية الفرنسية و عدد من اعضاء هيئتها الإدارية حيث تم بحث مشروع طارق بن زياد وكيفية تطويره، وتبادل الطرفان سبل تطوير العلاقة والعمل على إقامة مشاريع جديدة في القطاع الرياضي، مشيداً الدكتور الزعتري بالتجربة الفعالة  في ما بينهما من تبادل في البرامج والأنشطة الثقافية والرياضية في مركز طارق بن زياد المجتمعي التابع لبلدية الخليل.