إلتقى الدكتور داود الزعتري رئيس بلدية الخليل  بممثلين عن المؤسسات المسؤولة عن مشروع "النزاهة من أجل الفقراء" والتي تشارك به بلدية الخليل، والذي يهدف إلى تعزيز قدرات المجتمع المحلي في المسائلة والمشاركة في تحسين خدمات المياه والنفايات الصلبة، بحضور مجموعة من الصحفيين الأجانب المرافقين لمؤسسة "تيري" احدى المؤسسات المسؤولة عن المشروع.

 

واستهل الدكتور الزعتري اللقاء الذي جرى في دار البلدية بالحديث عن  بلدية الخليل وأهم الخدمات التي تقدمها للمواطنين، وعن أهم المشاريع المنجزة والجارية، مقدماً شرحاً وافياً عن معالم الخليل، متجهاً بحديثه نحو البلدة القديمة واصفاً لهم واقعها الصعب الذي يعيشه أهلها في ظل محاصرة دائمة من قبل سلطات الإحتلال بحجة حماية المستوطنين المقيمين في قلب البلدة، وعدم إمكانية توفير الخدمات الكاملة ما يصعب على أبنائها سير الحياة بشكلها الطبيعي.

 

تابع الدكتور الزعتري حديثه عن شارع الشهداء المسيطر عليه من قبل الإحتلال وتحول مدرسة أسامة بن المنقذ إلى كنيس يهودي ومدرسة دينية، مشيراً إلى الصعوبة التي يواجهها المواطنين في الوصول للحرم الإبراهيمي لتأدية شعائرهم الدينية.

 

مبيناً الدكتور الزعتري  التقسيم الجغرافي على المدينة، الذي فرض على سكانها من قبل سياسات سلطات الإحتلال الإسرائيلي، موضحاً الميعقات التي تواجه البلدية في منطقة (    (H2 والتي تؤثر على طواقم البلدية في تأدية عملها بالشكل الكامل بها، بسبب خضوعها  للسيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة.

 

وتحدث الدكتور الزعتري عن شُح المياه في المحافظة وخاصة في فصل الصيف، مؤكداً أن المحافظة تعاني معاناة كبيرة في توفير المياه لسكانها بالصيف، وذلك يعود للنسبة التي تحصل عليها بلدية الخليل من سلطة المياه بالرغم أن محافظة الخليل من المحافظات الكبرى في الوطن من حيث تعداد سكانها وحجمها، مؤكداً أنه يجب زيادة حصتها بذلك لإمكانية توفير المياه لكافة أبناء المحافظة بشكل عادل ومنظم.

 

 ومن جانبهم أكدوا المسؤولين عن  مشروع "النزاهة من أجل الفقراء" على عملهم  في  مواصلة تحسين خدمات المياه في المحافظة وإهتمامهم في الفقراء والبلدة القديمة في المدينة ، كما شكر الأجانب الزعتري على الإستقبال متمنيين له التوفيق والإزدهار.