زار اليوم بلدية الخليل المهندس مازن غيم وكيل وزارة الحكم المحلي و حنا عيسى وكيل وزارة الأوقاف للشؤون المسيحية ووفد مرافق من الوزارتين و كان في استقبالهم خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل و أعضاء المجلس البلدي بهدف التضامن مع البلدة القديمة و الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل .

و استهل العسيلي حديثه حول إمكانية تفعيل الزيارات السياحية الدينية للحرم الإبراهيمي و طرق الترويج لها و استقدام وفود أجنبية و عربية بهدف تفعيل الحراك التجاري في البلدة القديمة و تعزيز صمود سكانها و تجارها بالإضافة لإحياء البلدة القديمة و تنشيط الحركة المرورية فيها .

كما قارن العسيلي خلال حديثه بين حال البلدة القديمة قبل مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف و قرارات التقسيم التي اتخذتها سلطات الاحتلال و ما بين الواقع الحالي الذي فرض فيه الاحتلال أكثر من مئة حاجز وبوابة الكرتونية مستهدفنا فيها ضرب الحركة التجارية و التضييق على سكانها و الزائرين لها و المتعبدين في الحرم الإبراهيمي الشرف في قلبها .

و أضاف العسيلي أن المرحلة القادمة هي تفعيل حقيقي لقضية البلدة القديمة و أن سياسات الاحتلال و ممارساته لن تكون في حال من الأحوال مثبط لجهود مؤسسات المحافظة و المدعومة من الرئيس ابو مازن و الحكومة الفلسطينية و بتعاون المواطنين سنخلق مثالا يحتذى في رفض الاحتلال و المطالبة بالحقوق الوطنية .

من جانبه قال غنيم إن التعاون المشترك و التنسيق الدائم بين مؤسسات محافظة الخليل يعطى زخما و قوة لدعم البلدة القديمة و دعم سكانها و أكد أن زيارتهم اليوم لمدينة الخليل هي تعاطي مع نشاطات الحملة و تضامن مع أهل خليل الرحمن و البلدة القديمة فيها و أن على الجميع التكاتف من اجل رفع الظلم عن أهلنا في مدينة الخليل .

و أكد عيسى أن احد من اتبع الشرائع السماوية أو من أصحاب الضمائر الحية لا يقبل بما تصنع سلطات الاحتلال و المستوطنين في قلب المدينة من انتهاك لحرية العبادة أو الحركة للمواطنين و ما يجري في مدينة الخليل هو تجاوز لكل الأعراف الدولية و الحقوقية و الإنسانية.

كما قام الوفد بزيارة لمركز إسعاد الطفولة التابع لبلدية الخليل بعد زيارة لأقسام البلدية المختلفة اطلعوا خلالها على التطور العلمي الحاصل فيها و النشطات التي يقوم بها المركز معربين عن سعادتهم و اعجابهم للنقلة النوعية الحاصلة في أقسام ومرافق البلدية المختلفة .