اتفق اليوم خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل و" لويزا هاكسن " رئيسة مكتب اليونسكو في الأراضي الفلسطينية على إنشاء و حدة عمل مشتركة في مدينة الخليل يناط بها تنمية الواقع الثقافي و الاجتماعي في البلدة القديمة و يساهم على الحافظ على مورثها الثقافي بحضور الدكتور حمدان طه الوكيل المساعد لشؤون الآثار في وزارة السياحة و الخبير الثقافي في اليونسكو جيوفاني فونتانا.

و جاء ذلك خلال اللقاء العقد في دار البلدية صباح اليوم بهدف دراسة واقع مدينة الخليل و على حد الخصوص بلدتها القديمة و تقيم سير مشروع تسجيل البلدة القديمة على قائمة التراث العالمي و دور اليونسكو في دعم المشروع و العمل على تسجيله .

و شكر العسيلي في بداية حديثه دور اليونسكو في الرد على محاولات تغير هوية الحرم الإبراهيمي الشريف من خلال القارات التي صدرت رافضة قرارات الحكومة الإسرائيلية بإدراجه على قائمة التراث اليهودي .

ثم تحدث العسيلي عن واقع مدينة الخليل و التقسيم الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على المدينة مبيننا اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين و تاريخ احتلالهم لمنازل المواطنين و الاستيطان في قلب المدينة و تحويلها إلى سجن محكم ببوابات الكترونية و اغلاقات و إجراءات أمنية غير منتهية بحجة حماية امن وسلامة المستوطنين و سرد وقائع مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف و ما تبعها من إجراءات و اغلاقات إسرائيلية في المنطقة الجنوبية من المدينة و ما تعكسه من اثر سلبي على واقع الحياة الثقافية و الاجتماعية و ما يسببه من مخاطر تهدد القيم التاريخية و الثقافية فيها.

كما أشار العسيلي إلى ضرورة تحمل المؤسسات الدولية دورها و مسؤوليتها في العمل على الحفاظ و حمايته الموروث الثقافي و الإنسانية في المدينة من أي تغير لما تحمله من قيم للإنسانية جميعا و بمختلف ألوانهم و مشاربهم .

من جانبها أبدت هاكسن استعدادها التام و طواقم العمل لديها لدعم جهود الحفاظ على الموروث الثقافي في مدينة الخليل و المساهمة في إنجاح مبادرة تسجيل البلدة القديمة على قائمة التراث العالمي .

كما تحدثت هاكسن عن آليات العمل المشترك في المستقبل مع بلدية الخليل و تفعيل عمل الوحدة التي تم الاتفاق على إنشائها مبينا ضرورة أن تحقق تفاعلا مع تطلعات بلدية الخليل و تكفل إنجاح جهود بلدية الخليل في تعزيز الواقع الثقافي في المدينة .

و قال طه أن وزارة الساحة تعطي أهمية كبيرة للبلدة القديمة في مدينة الخليل مشيرا إلى النقلة النوعية التي تحققت بأعمال بلدية الخليل في الحقل الثقافي مما يؤسس مستقبل ثقافي أفضل في المدينة مؤكدا ان تسجيل الخليل على قائمة التراث العالمي هي معركة ثقافية مع الاحتلال و قارا خوضها كان جريئا بما تستحق المدينة من الاهتمام .

الناطق الإعلامي
بلدية الخليل
20-12-2010