المركز الشبابي الثقافي الكوري بالخليل متنفس حضاري للشباب والعائلات |
المركز الشبابي الثقافي الكوري بالخليل متنفس حضاري للشباب والعائلات

الخليل- جهاد القواسمي - يراود الحلم، رئيس البلدية خالد العسيلي، الارتقاء بمدينته والبلوغ بها إلى المركز الأفضل كواجب مقدس نابع من انتمائه للوطن والمدينة، واتخذه كعهد على نفسه، بتوفير الخدمات والتنمية المجتمعية ، مع التشبث والحفاظ على موروثها الثقافي التاريخي، لإيصال الماضي بالحاضر والتطلع بنظرة مشرقة نحو المستقبل. أحلام وأمنيات العسيلي، لم تكن مجرد حبر على ورق ، بل هي حقيقة تسر الناظرين، وتطور يضيئها رغم ممارسات الاحتلال وإجراءاته بطمس وسرقة معالمها وحضارتها.

قام العسيلي، في جولة على المركز الكوري، خص بها صحيفة "القدس"،وقال أن المركز الشبابي الكوري، هو امتداد لجملة من المشاريع التنموية التي باتت المدينة تتزين بها وتضعها على أعتاب الرقي والتقدم، واستكمالا لمعالم ثوب جديد على طراز الحداثة تتشح به الخليل،خاصة بعد افتتاح إستاد الحسين الرياضي والصالة الرياضية المغلقة المشهود برقيها على المستوى الإقليمي، ومركز طارق بن زياد، واليوم المركز الكوري.

وبين العسيلي، أن المركز الكوري، جاء كمبادرة من بلدية الخليل ومؤسسة KOICA ، لإيجاد متنفس حضاري للشباب والعائلات، والتخفيف من الضغط النفسي التي بدأت تتسرب داخل نفوس بعض المواطنين ومعنوياتهم جراء ظلم الاحتلال وواقع الاضطهاد المفروض عليهم بفعل الممارسات والضغوطات والانتهاكات التي يضعها هذا المحتل كصخرة على صدري، ويلبي الاحتياجات الملحة في الخليل للمرافق التعليمية والثقافية التي تعنى بالأطفال والشباب

.وأوضح، أن المركز والمدرسة حظيا بتمويل كوري بلغ نحو ستة ملايين دولار قدمتها الحكومة الكورية تشمل على أعمال البناء والتجهيزات بالكامل، ومن الناحية الفنية ستقوم كوريا بالمشاركة في الإشراف على إدارة المركز في الأشهر الثلاثة الأولى من افتتاحه وتدريب كوادر من شانها التعامل مع المركز تعهدت بلدية الخليل بتوظيفهم للعمل في هذا الإطار.

وانتهى المركز والمدرسة، الذي أقيم على أرض مساحتها 13 دونما قدمتها بلدية الخليل، بسرعة قياسية وخلال عام واحد، باليوم والتاريخ المحددين، حيث بدء العمل فيه لإخراجه إلى حيز الوجود بتاريخ 21 / 6/ 2010 م، وتراءى للعيون حقيقة في 21 / 6/ 2011 م.

وذكر العسيلي، أن مبنى المركز الشبابي، المقام على مساحة 3550 مترا مربعا، مكون من ثلاثة طوابق، تشمل بداخلها على مسرح يتسع إلى 450 مقعدا وصالة رياضية مغلقة وغرف تدريب متخصصة في الإرشاد والفن التشكيلي والصحافة والإعلام، وغرفة إسعاف أولي وغرف إدارية،وقاعات أنشطة ثقافية وقاعة لياقة بدنية وغرفة اجتماعات ومكاتب وغرف صفيه وقاعة متعددة الأغراض، وغرفتين فندقيتين، جميعها مجهزة بأحداث الأجهزة، وكذلك يشمل في محيطه الخارجي على حديقة، يتوسطها فيركلوا لكوريه والعاب في الرمل، مؤكدا أنها ستكون بمثابة "المتنفس لأهالي المنطقة وأطفالهم يمضون فيه أوقاتهم بما هو مفيد وبناء للوطن.

ويتصل بالمركز الشبابي في علاقة "توأمة"مدرسة نموذجية بمساحة 2550 مترا مربعا تحوي على 18 غرفة صفية بالإضافة إلى غرف الإدارة والمختبرات المتخصصة في الحاسوب والعلوم والاقتصاد مجهزة بالأثاث الكامل من الحكومة الكورية، موضحا أن افتتاح المدرسة من الخطوات الساعية نحو القضاء على التعليم المسائي في المدينة.

ويستطيع العسيلي، بهذا المركز استضافة أكبر المؤتمرات العلمية والثقافية والاقتصادية والفنية، والمحاضرات وورش العمل، مؤكدا أنه فتح آفاق كبير أمام جامعات المدينة ومؤسساتها بكافة القطاعات والمجالات

. ويأمل العسيلي، الذي يفخر بما أوجده من مؤسسات وبنية تحتية في المدينة، بأنه لا
يوجد مثيل لها في مدن الضفة الغربية، وبجعل %80 من بلديته بلدية الكترونية عصرية، ان يجعل الخليل بعد خمس سنوات، مدينة خضراء شوارعها نظيفة، وأن يكلل أعماله النجاح في إزالة التعديات خلال الفترة القادمة، وهذا يتطلب تنفيذ القانون.



صحيفة القدس
10-7-2011

شارك هذا الموضوع