خلال توقيع اتفاقية بين بلدية الخليل و بلدية بلفور الفرنسية القنصل الفرنسي يؤكد وقوف حكومته إلى جانب الفلسطينيين و يصف ما جرى بالأمم المتحدة بالصعب |
خلال توقيع اتفاقية بين بلدية الخليل و بلدية بلفور الفرنسية القنصل الفرنسي يؤكد وقوف حكومته إلى جانب الفلسطينيين و يصف ما جرى بالأمم المتحدة بالصعب

أعلن فريدريك ديزنيو القنصل الفرنسي العام موقف بلادة المؤيد لحقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم و إقامة دولتهم و عدم مشروعية الاستيطان و قال رغم الموقف الصعب الذي كان في مجالس الأمن إلا أننا سنسخر جهودنا السياسية لدعم الموقف الفلسطينيين و مطالباته المشروعة و سنعمل بذات الوقت لتخفيف من معاناة الفلسطينيين و تعزيز قدراتهم في توفير السبل الكفيلة في إقامة الدولية الفلسطينية و أجدد التزام الوكالة الفرنسية لتنمية في تقديم الدعم و المساعدة للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية و قطاع غزة

و أضف ديزنيو كما قدمت فرنسا خلال الأعوام العشر الماضية ما مجموعه 180 مليون يوروا استثمرت في قطاع المياه و البنية التحتية و أنا أتعهد الآن لرئيس بلدية الخليل أننا سنكون من الداعمين لمشروع معالجة المياه العادمة في محافظة الخليل .

جاءت تصريحات ديزنيو على هامش افتتاح معرض للصور أقيم في مركز إسعاد الطفولة التابع لبلدية الخليل يتحدث عن مشاريع فرنسية نفذت في الأراضي الفلسطينية خلال الأعوام العشرة الماضية وكان قد سبق الافتتاح التوقيع على اتفاقية بين رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي و رئيس بلدية بلفور الفرنسية في دار البلدية حول التعاون المشترك في تحقيق الدعم الكافي لقبول ملف تسجيل الخليل على قائمة التراث العالمي لدى اليونسكو بحضور محافظ الخليل كامل حميد و مدير عام صندوق البلديات المهندس عبد المغني نوفل و الدكتور أنور أبو عيشة رئيس جمعية التبادل الثقافي الخليل فرنسا و أعضاء المجالس البلدي و المهندس توفيق عرفه مهندس المدينة .

و قد أكد العسيلي على أهمية الاتفاقية التي تم ابرامها والتي تتمحور حول استضافة طاقم من جامعة "فيرساي" الفرنسية لدراسة تاريخ مدينة الخليل و الحاقة بملف التسجيل مما يعطي زخما و قوة إضافية فنية و سياسية لقبول ملف المدينة .

و أوضح العسيلي خلال حديثة تفاصيل الشراكة القديمة المتجددة مع بلديتي بلفور و اركوي الفرنسيتين و دعمهم الكبير للحقوق الشعب الفلسطيني و تعاونهم الفعال مع مدينة الخليل و على حد الخصوص في مشروع التسجيل الذي عملت البلديتين خلال العامين الماضيين و بعد مؤتمر فنيسيا عام 2008 الذي تم خلاله إقرار الشركة مع بلدية الخليل على تنظيم العديد من النشاطات الدولية بهدف حشد التأيد و تشكيل قوى ضاغطة لتحقيق الموافقة من قبل اليونسكو على ملف المدينة .

و قال العسيلي أن شهر أيلول سبتمبر القادم سيشهد نشاطا دوليا تنظمه بلدية بلفور في فرنسا من اجل مشروع تسجيل المدينة سيشارك فيه عدد كبير من المؤرخين و المثقفين و السياسيين العرب و الأجانب يمثلون قطاعات مختلفة و متعددة سيكون له أثرا كبيرا و صدى واسع نأمل إن يحقق حراكا شعبيا و سياسيا دوليا ويكن بمثابة رسالة تأيد لأحقية المدينة في ان تكون على قائمة التراث و التي هي كذلك .

كما تحدث العسيلي عن المشاريع المشتركة التي تم تنفيذها خلال الأعوام الماضية مع بلدية بلفورد و عدد من المؤسسات الفلسطينية و الفرنسية و التي عكست مدى العلاقة الطيبة و التعاون الحقيقي و على تفعيل التقارب الثقافي بين الشعبين و توطيد العلاقات الإنسانية و الثقافية و الحياتية كما تعرف الفرنسيون عن قرب على واقع الحياة للفلسطينيين و الصعوبات الناجمة عن سياسات الاحتلال و المأساة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية .

و على الجانب السياسي شكر العسيلي الشعب و الحكومة الفرنسية على موقفها الشجاع في الأمم المتحدة ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني و بين أن قرار مجلس الأمن اظهر علنا مواقف فرنسا و دول أوروبا الأخرى مما يجرى على ارض الواقع و أعطى صورة لتضامن الدولي مع الحق الفلسطيني و العزلة التي وضعت أمريكا و إسرائيل نفسيهما فيها .

و حي العسيلي الرئيس محمود عباس و القيادة الفلسطينية على ثباتهم أمام الضغوط الأمريكية بتقديم طلب إدانة الاستيطان و عدم مشروعيته إلى مجلس الأمن و رفضهم التنازل عن أي من الثواب الفلسطينية أو التراجع عن إدانة الاستيطان أو الخروج عن الإجماع الفلسطيني مبينا التفاف الشعب الفلسطيني حول قيادته في موقفهم المشرف و حماية المشروع الوطني .

من جانبه شكر بوتسباك العسيلي على حفاوة الاستقبال و أكد على العلاقة المميزة التي تجمع مدينة الخليل بمدينة بلفورد و التعاطف الذي يبديه الشعب الفرنسي مع الوضع في الأراضي الفلسطينية و الرغبة في أن يحل السلام على المنطقة . مشددا على أن مدينة الخليل تستحق أن تكون على قائمة التراث العالمي وان العمل الجاد الذي يقوم به شخصيات المدينة و على رأسهم رئيس بلديتها يؤشر بمزيد من الازدهار و التقدم و حماية المدينة من أي مشاريع قد تؤثر على تغير معالمها التاريخية .

و قال بوتسباك إن أي تطور أو تحسن في الشرق الأوسط مرهون بحل القضية الفلسطينية و أن أي تحسن اقتصادي في المنطقة يجب أن يسبقه تحسن على الجانب السياسي .

و يذكر أن بلدية الخليل تجمعها اتفاقية توأمة مع بلدية بلفورد منذ سنوات عدة






الناطق الإعلامي
بلدية الخليل
19/2/2011

شارك هذا الموضوع