وفي بداية اللقاء الذي جاء في دار البلدية رحب الدكتور الزعتري بالضيوف، مثمناً دور الحكومة الإيطالية ومواقفها السياسية الداعمة للشعب الفلسطيني ، مؤكداً على ضرورة تحقيق السلام عبر التزام اسرائيل باستحقاقات العملية السلمية و نزولها عند قرارات الشرعية الدولية فلا امكانية لتحقيق تقدم دون وقف الاستيطان وعودة اللاجئين إلى الأراضي الفلسطينية .

 

وقدم الدكتور الزعتري  شرحاً وافياً عن تاريخ الخليل، مبيناً خصوصية المدينة وما تعانيه من عقبات جراء تقسيمها إلى جزئين H1 وH2 ، متحدثاً عن واقع البلدة القديمة والإغلاق المستمر لشارع الشهداء وتحويل مدرسة أسامة بن المنقد إلى كنيس يهودي، مبيناً اثر الحواجز العسكرية في البلدة على حرية حركة أهالي المدينة و الانتهكات بحق المصلين و المؤدين شعائرهم الدينية في الحرم الابراهيمي الشريف .

 

وقال الدكتور الزعتري ان الصعوبات التي تواجه سكان المنطقة الجنوبية بسبب اجراءات الاحتلال و سياساته تشمل طواقم بلدية الخليل والتي تحد من قدرتها على تقديم الخدمة لسكانها و تُعيق سبل التنمية و التطوير .

 

وأشاد الدكتور الزعتري بدور TIPH في تعاونه المستمر للمدينة و بإنشاء مركز طارق بن زياد المجتمعي في المنطقة الجنوبية  ، وأن البلدية تعمل على إعادة تأهيل المنطقة الصناعية وإنشاء منطقة صناعية حديثة تلبي إحتياجات وطموحات المواطنين، مؤكداً أن المجلس البلدي المنتخب يولي البلدة القديمة اولوية و اهمية كبيرة في الخطة الاستراتيجية التنموية للمدينة .

 

واكد رئيس بلدية الخليل على أهمية تفعيل التعاون وبناء العلاقات مع البلديات الايطالية ، مفيداً أنه في صدد زيارة بلدية جنوى في ايار مايو القادم ، شاكرا القنصل العام على دعمه تنفيذ مشاريع حيوية في فلسطين بشكل عام و في مدينة الخليل بشكل خاص معرجا على مشروعي تطوير قطاع المياه والنفايات الصلبة اللذان تدعمهما الحكومة الايطالية، وأن البلدية تعمل على توفير الدعم اللازم لمحطة المياه العادمة .

 

ومن جانبه هنأ القنصل "لاسيسليا" المجلس البلدي لحصول على ثقة المواطنين، وقال أن الحكومة الإيطالية تقدم الدعم السياسي للقيادة و الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها التصويت لفلسطين كدولة مراقب في الأمم المتحدة ، موضحاً أنهم يعملون على دعم برنامج البلديات ومشاريع اخرى من خلال تقديم التمويل المالي و الدعم الاستشاري  ، مؤكداً أن الحكومة الإيطالية تنقل الرسائل للإسرائيليين بضرورة وقف الإستيطان و العودة الى طاولة المفاوضات.

 

وتحدث " لاسيسليا " عن امكانية توقيع اتفاقية توامة بين بلدية " تورينو " وبلدية الخليل، وان هناك زيارة متوقعة في الفترة القادمة  لمجلس بلدي تورينو الى بلدية الخليل  يمكن خلالها الوصل الى توقيع الاتفاق ، مؤكداً على الاستمرار في دعم وتطوير قطاع المياه والصرف الصحي في الخليل، وأنهم يولوا الإهتمام للتنمية الإقتصادية والتبادل التجاري بين الإيطاليين والفلسطينين .