الآباء يقودهم الأبناء في حملة نظافة لمدينة الخليل |
الآباء يقودهم الأبناء في حملة نظافة لمدينة الخليل

في مشهد مغاير عما تكون فيه شوارع مدينة الخليل شهدت اليوم صورة جديدة ظهر أثرها في نظرات المواطنين خلال حملة نظافة شملت عدد من شوارع المدينة شارك فيها أطفال لم تتجاوز أعمارهم السادسة بمشاركة أولياء أمورهم نساء و رجال مروا خلالها على أصحاب المحال التجارية و المشاة و المركبات يدعون للحفاظ على النظافة و الالتزام بوضع النفايات في أماكنها المخصصة في الذات الوقت الذي كانوا يقومون فيه بنظيف شوارع المدينة و أرصفتها .

و قد بدء المواطنون بالمشاركة العفوية مع المتطوعين و مساندتهم في تقديم المساعدة و العمل مباشر معهم و قد ظهرت و كأنها أجواء احتفالية ينضم إليها المارين في هذه الطرقات إضافة لعدد من أصحاب المركبات الذين أوقفوا سياراتهم على هامش الطريق و انضموا إلى المشاركين في لفتة أشارت إلى عمق التجذر التطوعي لدى أبناء المجتمع الفلسطيني .

بدأت الحملة في الصباح الباكر من نهار اليوم حيث أعلن انطلاقها خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل و الدكتور غبد العزيز شقير عضو المجالس البلدي و الدكتورة أسماء دوفش رئيسة جمعية سيدات الخليل الخيرية و أعضاء هيئتها الإدارية إضافة لرجال الشرطة الذين كانوا في صحبة المتضامنين بالإضافة لمدير عام شركة رويل الصناعية و عدد كبير من وظفيها .

و قال العسيلي إننا اليوم نعلن عن حملة مستمرة و غير منتهية لن تكون ليوم واحد بل ستكون خطة مستمرة بالتعاون مع جمعية سيدات الخليل الخيرية و القطاع الخاص بشكل عام يكون هدفها الأول تعزيز ثقافة الانتماء للوطن و الحفاظ على نظافته و ترسيخ هذه المفاهيم في عقول الأطفال و إنشاء جيل يحمل هم وطنه و ينتمي إلى الشراكة المؤسساتية و يتبنى حمايته بكل الأشكال حتى الصحة العامة و الحفاظ على البيئة من اجل حياة أفضل .

و أضاف العسيلي اليوم نخلق شراكة جدية بين المواطن و بلديته و نعزز مفاهيمها بعمق اكبر مبينا أن بلدية الخليل بكل طواقمها و معداتها لا تستطيع دون تعاون المواطن في الحفاظ على البيئة وتحقيق النظافة المطلوبة و لكي يتحقق الهدف الاستراتيجي بمدينة تحمل من الازدهار و التقدم بقدر ما تملكه من نظافة و بيئية سلمية و صحة عامة تليق بأبناء هذا البلد لا بد من تعاون حقيقي و فعال من قبل المواطن و أن تكون ثقافة و عادة أكثر من كونها نشاطا أو فعالية مؤقتة .

من جانبها أوضحت الدكتورة دوفش أن هذا المشروع و الذي حمل اسم من اجل مجتمع صحي و نظيف و الذي يتأتي ضمن مشروع آخر هو مشروع إصلاح و تطوير القطاع الصحي في فلسطين مشروع مستمر و لن يتوقف و هناك أعداد كبيرة من المتطوعين من كلا الجنسين ينضمون كل يوم للحملة و هو ما يبشر بتوجه مجتمعي نحو صياغة أفضل للحياة اليومية التي يعيشها .

و دعت الدكتورة دوفش المجتمع المحلي المزيد من التعاون مع الحملة و إن لم يكن بالمشاركة فعلى اقل التقدير بالالتزام بوضع النفايات في مكانها المخصص و العمل على تحسين الواقع الصحي و البيئي في المحيط الذين يعيشون فيه .

و شدد المهندس رائد الأشهب رئيس قسم الصحة في بلدية الخليل على ضرورة تعاون الموطن مع أطقم بلدية الخليل مبينا دور عامل النظافة و الاحترام الذي يجب أن يحظى به من المجتمع المحلي و تعزيز جهوده من خلال شكره و تشجيعه لتقديم كل ما لديه من جهود لخدمة المواطن .

ومن الجدير بالذكر أن الحملة ستسمر على مدار الفترات القادمة من خلال برنامج متكامل تم إعداده لهذا الغرض يتوزع على معظم شوارع و المدينة و مناطقها المختلفة و يتضمن مشاركات واسعة من القطاعات المختلفة دون التأثر على التزاماتهم اليومية .







الناطق الإعلامي
بلدية الخليل
16-3-2011






شارك هذا الموضوع