المؤتمر الفرنسي الفلسطيني للتعاون اللامركزي الثالث يختتم اعماله بتوصيات سياسية تضامنية و شراكات فنية و تعاونية |
المؤتمر الفرنسي الفلسطيني للتعاون اللامركزي الثالث يختتم اعماله بتوصيات سياسية تضامنية و شراكات فنية و تعاونية

اختتم مساء اليوم المؤتمر الفرنسي الفلسطيني للتعاون اللامركزي الثالث في مدينة الخليل اعماله و الذي تم تنظيمة بالتعاون مع بلدية الخليل والاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية واتحاد مدن فرنسا وشبكة التعاون الفرنسي الفلسطيني اللامركزي برعاية الرئيس محمود عباس، وحضور دولة رئيس الوزراء د. سلام فياضاستمر على مدار يومين من المداولات من قبل ما يقارب من 200 شخصية اوروبية تمثل بلديات فرنسا وايطاليا واسبانيا والنرويج وتركيا ، واكثر من 300 مشارك فلسطيني شملت شخصيات قيادية مهنية مؤثرة.

وحول ما تم البحث و التداول فيه خلال يومي المؤتمر قال خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل – رئيس المؤتمر ان محور البحث كان في العلاقات القائمة بين الطرفين منذ سنوات وآلية تطويرها وانشاء علاقات اخرى بين الهيئات المحلية من الطرفين. وجاء المؤتمر بعنوان فرنسا – فلسطين شراكة وتضامن ليعبر عن الدعم السياسي الفرنسي والأوروبي لفلسطين ومؤيدين للحق الفلسطيني في التحرر واقامة دولة فلسطين المستقلة.

و بين العسيلي ان رئيس الوزراء قد ركز على أهمية المؤتمر والشراكة وضرورة تعزيزها وتعميقها مطالباً بالعمل على تطوير مؤسسات القدس والعمل معها من أجل تعزيز صمودها وخاصة ان وفد من امانة القدس العربية قد شارك في المؤتمر، كما واكد على ضرورة إنهاء الوضع المأساوي في البلدة القديمة في الخليل وطالب إعادة فتح شارع الشهداء،

وشدد العسيلي على أهمية الدور الفرنسي في اوروبا والعالم وضرورة دعمهم السياسي للحقوق الفلسطينية مثمناً عالياً دعمهم المالي السخي لفلسطين. كما و اثنى على حديث الوزير "هنري دي رنيكور" مسؤول التعاون في الخارجية الفرنسية الذي اكد خلال المؤتمر على الاستمرار في الدعم الفرنسي لفلسطين وضرورة العمل مع مؤسسات القدس و الدعم السياسي الفرنسي لفلسطين وحقه في اقامة دولة المستقلة.

وكانت قد عقدت ست جلسات عمل رئيسية واربع ورش عمل متخصصة شملت مداخلات من مؤسسات أممية حول الوضع الجيوسياسي والديمغرافي الفلسطيني ومداخلات متخصصة في مجالات الارث التاريخي والحضاري والتنمية الاقتصادية المحلية وتعزيز السياحة المحلية والعلاقة بين البلدية ومشاركة المواطن، والوضع المائي في فلسطيني ومشاكله وعقباته والتطوير والتخطيط الحضري وموضوع صحة البيئة. وعلى هامش المؤتمر، تم توقيع اتفاقية تعاون ودعم فرنسي لفلسطين بقيمة 10 مليون يورو في موضوع تطوير مصادر المياه حيث تم التوقيع بين دولة رئيس الوزراء والوزير الفرنسي.

و في الجلسة الختامية للمؤتمر اعلن رئيس المؤتمر خالد العسيلي توصياته و التي تمحورت حول التأكيد على ضرورة العمل على إنهاء الإحتلال الإسرائيلي وحق الشعب الفلسطسني في إقامة الدولة الفلسطينية والطلب من الدول الأوروبية المشاركة وكافة دول العالم على التصويت لصالح طلب فلسطين بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة. و التأكيد على عروبة القدس الشرقية ودعم المؤسسات الفلسطينية العاملة في القدس.

اضافة الى حماية الإرث التاريخي والحضاري في فلسطين ودعم التوجه الفلسطيني لإدراج المدن الفلسطينية وخاصة بيت لحم والخليل على قائمة سجل التراث العالمي في منظمة اليونسكو.

و التاكيد على ضرورة التعاون اللامركزي بين المدن الفرنسية والفلسطينية في دعم التخطيط الحضري والعمراني في المناطق المصنفة "ج".و دعم الحق الفلسطيني في المياه وتقديم الدعم الفني والمالي لتطوير مصادر المياه.

والعمل على تعميق العلاقات الفرنسية الفلسطينية وتعزيزها بحيث تكون شراكات حقيقية و التأسيس لشراكات جديدة مع المدن الفرنسية والأوروبية المشاركة في المؤتمر وعقد مؤتمرات مماثلة بينها في المستقبل وخاصة المدن التركية والإيطالية. كما تم الإتفاق على عقد المؤتمر القادم في فرنسا بمشاركة اوسع وبعلاقات تعاونية اعمق.

و كان على هامش المؤتمر قد تم توقيع عدد من الاتفاقيات التعاونية المختلفة بين مجموعة من البلديات الفلسطينية و نظيراتها الفرنسية في اتفاقيات احادية و جماعية .

و اعرب عدد من كبار الشخصيات المشاركة في المؤتمر عن سعادتهم لما تم تحقيقه من انجازات و شراكات و تشبيك بين الهيئات المحلية الفلسطينية و نظيراتها الفرنسية و الاوروبية خلال المؤتمر و عن اعجابهم للمستوى التنظيمي و المعلوماتي و العلمي و المعرفي الذي خرج به المؤتمر و لما تم التوصل اليه من توصيات في مراسم اختتامه مقدمين شكرهم لرئيس بلدية الخليل و اهالي المدينة لتنظيمهم و استضافتهم اعمال المؤتمر و نجاحهم الذي وصفوه بمؤشر حضاري للقدرات المهنية و التطور العملي للمؤسسات المحلية الفلسطينية و جاهزيتها كاساس متين للدولة الفلسطينية القادمه بعاصمتها القدس .

و بعد ان انهى المؤتمر اعماله توجه المشاركون بزيارة ميدانية الى البلدة القديمة و الحرم الابراهيمي الشريف للاطلاع على الاوضاع فيها وقد اوقف جنود الاحتلال الاسرائيلي عند مدخل شارع الشهداء في المدينة الوفد الزائر و الذي ضم عدد كبيرا من الشخصيات الرسمية و الدولية و منع مرورهم عبر الشارع المذكور و اجبروهم على تغير مسارهم و استوقف الجنود عدد من الفلسطينين المرافقين للوفد و احتجزوا بطاقاتهم الشخصية .




الناطق الإعلامي
لبلدية الخليل
24-1-2012

شارك هذا الموضوع