أعرب الوفد البرلماني الأردني الذي زار مدينة الخليل اليوم براسة النائب الدكتور بسام العمري عن أسفه لما يجري في مدينة الخليل من انتهاكات و تضيق على المواطنين الفلسطينيين وعلى وجه الخصوص في بلدتها القديمة و أكدوا  على عمق العلاقة الفلسطينية الأردنية و شراكة الدم و الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة و المساندة و المساعدة في حماية المقدسات و الأرض الفلسطينية   .

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع الوفد برئيس بلدية الخليل خالد العسيلي و بحضور اعضاء من المجلس البلدي و مهندس المدينة توفيق عرفة يرافقهم الدكتور نادر الخطيب رئيس جمعية اصدقاء الارض و عبد الكريم شريتح مدير مشروع نهر الاردن حيث يزور الوفد مدينة الخليل ضمن مشاركته في مؤتمر للمياه في مدينة اريحا .

و استهل العسيلي اللقاء بالحديث حول العلاقة الفلسطينية الأردنية واصف المملكة الأردنية بالرئة السليمة التي يتنفس منها الشعب الفلسطيني و مثمننا دور القيادة الأردنية و الشعب الأردني في الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية و العلاقة الأخوية التي تجمع قيادة الشعبين و صلة الدم و المصاهرة و الإخوة التي تربط الشعبين .

 

و قال العسيلي إن زيارتكم لمدينة الخليل و المدن الفلسطينية الأخرى لهي رسالة عظيمة لأبناء الشعب الفلسطيني بالتضامن الأردني بكل مستوياته الشعبية و الرسمية مع الشعب الفلسطيني و قضيته العادلة و و ندعوا لمزيد من هذه الزيارات التي تشكل تعميقا لأواصر العلاقات و تحقيقا للأهداف المبنية على أساس المصلحة المشترك و الهدف الواحد و أن قوة الأردن و سلامتها من قوة القضية الفلسطينية و سلامتها .

 

كما تحدث العسيلي عن التحديات التي تواجه بلدية الخليل من خلال تقسيم المدينة و ما تفرضه سلطات الاحتلال من تضيق على المواطن الفلسطيني و ما تعكسه من حالة سلبية على العجلة الاقتصادية و الحياة اليومية وما تشكله من زيادة الأعباء التي تلقى على عاتق المواطن الفلسطيني و ما تستبيح فيه من قدسية للحرم الابراهيمي الشريف الذي حولته الى ثكنة عسكرة بفعل اجراءاتها الامنية  .

 

و بين العسيلي للوفد ما حققته بلدية الخليل في السنوات الماضية من تشبيك و علاقات دولية و عربية اسهمت في وضع الخليل وواقعها السياسي و التاريخي على الخارطة العالمية و ايصال صورة ما يجري على الارض بحقيقته الى الراي العام العالمي و اظهار زيف الادعاءات التي تحاول اسرائيل تسويقها للدول الغربية حول واقع مدينة الخليل و حقهم التاريخي فيها .

 

من جانبه أعرب النائب العمري عن سعادته و إخوانه لزيارتهم فلسطين و مدينة الخليل و قال ان المشاهدات على الارض تعطيك الانطباع الحقيقي عم يجري و لا بد من الاستمرار بزيارة فلسطين لدعم صمود اهلها الذين بهمتهم نؤمن ان الاحتلال سيزول حتما و ستعود الارض لاصحابها  .

 

و أضاف العمري نحن في الأردن جسدنا العلاقات الوحدوية بين الأردنيين و الفلسطينيين و هذا اليوم و هذه الزيارة هي دعم لإخواننا و أشقائنا الفلسطينيين وقد اصبحنا حالا و احدا و علاقات مترابطة و متجذرة  لما يجمعنا من أواصر الدم و المصاهرة.

 

و بعد اللقاء توجه الوفد بزيارة ميدانية للبلدة القديمة و الحرم الابراهيمي الشريف للاطلاع عن كثب على واقع المعناة التي يعيشها الفلسطينيون جراءا ساسات الاحتلال و تواجد المستوطنين