بقعة ضوء: عُمال النظافة والرقي الاجتماعي |
تاريخ النشر: 2017/09/02

بقعة ضوء: عُمال النظافة والرقي الاجتماعي

 

كَتب: غيث غيث

على مدار التاريخ لم يدوَّن رقي أمة ووعيها باقتنائها البيوت الفخمة، وارتداء الملابس الثمينة المستوردة، ولا بالأحاديث العابرة، والكلمات السطحية؛ فتاريخ الأمم يقاس بما تصنع ولو كانت أشياء بسيطة تدلل على الوعي الحقيقي في أواسط طبقات المجتمع .

مررت بعمال النظافة  في بلدية الخليل، وكان الليل قد أرخى ستائره، ورأيت التعب، والإرهاق، والمشقة التي تملئ  وجوههم، وتضعف أجسادهم؛ ودورٌ حميد تقوم به بلدية الخليل في العناية بالنظافة في خليل الرحمن .

من يمر في مدينة الخليل فإنه يرى وجود سلة قمامة في كل بضعة أمتار، لكن المتعمق يشاهد بأن كميات النفايات ملقاة في الشوارع، ولا يكلف الكثيرون أنفسهم بإزالة مخلفاتهم بعد انتهاء يومهم التجاري، ليجددوا صباح مساء عناء رجال النظافة .

إن الرقي ليس في أناقة المظهر، لا ولا في محيا ناصع البياض، ولا في سيارة تأخذ الشارع عرضاً وطولاً؛ إن الرقي الحقيقي في تنظيف المكان الذي تقف فيه، في ألا تلقى قمامتك، وأعباءك على غيرك، الرقي الحقيقي في أن توفر على رجل النظافة انحناءة ظهره، وتلقي أنت ما لا تريد بظهرٍ مستقيم.

ختاماً، علينا دائماً أن نرتقي بتصرفاتنا البسيطة، لنكون يوماً على استعداد للتصرف بشكل سليم في أعتى المواقف، فحينما نخلق مجتمعاً نظيفاً، فإن ذلك سينعكس إيجاباً على اسم المحافظة كاملةً، وهذه دعوة لنكون أرقى، لنكون أفضل نحو خليل أجمل.

قســـم الإعلام

بلدية الخليل

02/09/2017

شارك هذا الموضوع